اخر الاخبار

شركات الرقائق تدفع مؤشرات وول ستريت إلى مستويات قياسية

أدى ارتفاع أسهم شركات صناعة الرقائق إلى صعود مؤشرات الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية، في حين عززت المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا آمال إنهاء الحرب في أوكرانيا. وتجاوز مؤشر “إس آند بي 500” الرقم القياسي الذي سجله في يناير.

كانت الأسهم عالقة في نطاق ضيق، وسط حالة من عدم اليقين بما في ذلك التعريفات الجمركية والتضخم والتوترات الجيوسياسية.

بالنسبة لمات مالي في شركة “ميلر تاباك+”، فإن كسر مؤشر “إس آند بي 500” مستوى قياسياً سيكون تطوراً مقنعاً. وقال: “كان الارتفاع في يناير مجرد تحرك خفيف جداً فوق المستوى القياسي المرتفع المسجل في ديسمبر، ثم هبط مرة أخرى إلى نطاقه الجانبي بسرعة كبيرة”.

ارتفع “إس آند بي 500” بنسبة 0.2%. وأضاف مؤشر “ناسداك 100” نحو 0.2%. وتذبذب “​داو جونز” الصناعي. كما ارتفع مؤشر صناع الرقائق الذي يتم مراقبته عن كثب بنسبة 1.7%.

زيادة في التقلبات

قفزت أسهم شركة “إنتل” وسط تكهنات بشأن عملية تقسيم الشركة. وارتفعت أسهم “سوبر مايكرو كمبيوتر” على خلفية توقعات صعودية. كما توقفت أسهم “ميتا بلاتفورمز” عن ارتفاع استمر 20 يوماً.

صعد العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات سبع نقاط أساس إلى 4.55%. وأضاف مؤشر الدولار 0.2%، كما انخفضت عملة بتكوين بنسبة 2.3%.

“بينما نتوقع زيادة في التقلبات على المدى القريب وسط مجموعة من حالات عدم اليقين الاقتصادية الكلية، فإن العوامل الأساسية المواتية يجب أن تستمر في دعم المرحلة التالية من ارتفاع الأسهم العالمية”، وفقاً لما قالته سوليتا مارسيلي من قسم إدارة الثروات العالمية في “يو بي إس”.

ويرى كريغ جونسون من شركة “بيبر ساندلر” أن “مرونة السوق كانت مثيرة للإعجاب منذ بداية العام، حيث يرفض المستثمرون التراجع”.

اقرأ أيضا: “بنك أوف أميركا” يحذر من فقاعة في الأسهم الأميركية والعملات المشفرة

وأضاف: “نتوقع أن تظل ظروف السوق متقلبة بينما يقوم المستثمرون بإعادة توجيه استثماراتهم نحو الشركات الصغيرة وسط تراجع عائدات سندات الخزانة وضعف أسعار النفط وتراجع الدولار الأميركي”.

أصبحت الأسهم العالمية الفئة الاستثمارية الأكثر شعبية بين المستثمرين، حيث يظهرون استعداداً أكبر لتحمل المخاطر خلال 15 عاماً الماضية، وفقاً لاستطلاع أجراه “بنك أوف أميركا”.

وانخفضت مستويات السيولة لدى مديري الصناديق إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2010، بينما توقع 34% من المشاركين أن تكون الأسهم العالمية هي الفئة الاستثمارية الأفضل أداءً في عام 2025، وفقاً لما أظهره الاستطلاع. كما أشار 11% من المشاركين إلى أنهم يمتلكون وزناً منخفضاً في السندات.

موجة شراء الأسهم

كتب المحلل الاستراتيجي مايكل هارتنت في مذكرة: “المستثمرون في حالة شراء ممتدة للأسهم، وبيع أي شيء آخر”. وأضاف أن حوالي 89% من المشاركين في الاستطلاع يرون أن الأسهم الأميركية مُقيّمة بأعلى من قيمتها الحقيقية، وهو أعلى مستوى لهذا الرأي منذ أبريل 2001.

قال توم إساي من “ذا سيفنز ريبورت”: “سيرغب المستثمرون في رؤية المزيد من البيانات التي تعكس سيناريو (اقتصاد مثالي) لتتناقض مع بدايات الركود التضخمي التي ظهرت الأسبوع الماضي، إلى جانب نبرة أقل تشدداً من مسؤولي الفيدرالي”.

وأضاف: “بالإضافة إلى ذلك، فإن استقرار العائدات والأرباح القوية يمكن أن يقدما دعما إضافيا لأسواق الأسهم في بداية أسبوع التداول القصير بسبب العطلة”.

لكن وسط موسم أرباح قوي للربع الرابع، فإن هناك تطوراً مقلقاً قد يضعف الاتجاه الصعودي للأسهم الأميركية: توقعات أرباح الشركات آخذة في التدهور.

ويُظهر مؤشر لأرباح الشركات المستقبلية، يقارن بين توقعات الشركات وتقديرات المحللين، أنه عند أدنى مستوى له في عام، بعد أن انخفض إلى مستوى لم يُشهد منذ عام 2016 في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرغ إنتليجنس”.

اقرأ أيضا: إجراءات ترمب الصادمة مخيفة الأثر .. رغم وعوده بتسريع الاقتصاد

ومع إعلان الغالبية العظمى من شركات “إس آند بي 500” عن نتائجها حتى الآن في هذا الموسم، ارتفع ربح السهم بنسبة 13% على أساس سنوي، وهو أعلى معدل منذ الربع الرابع من عام 2021، وفقاً لاستراتيجيي “بنك أوف أميركا” بمن فيهم أوهسونغ كوان وسافيتا سوبرامانيان.

ورغم ذلك، فإن توجيهات الشركات المستقبلية كانت ضعيفة، حتى في ظل ارتفاع مؤشر “معنويات الشركات” لبنك أوف أميركا –وهو مقياس يقيس نسبة الكلمات الإيجابية إلى السلبية في مكالمات الأرباح– إلى مستوى قياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *