شرطة لاس فيغاس تحقق في انفجار “سايبر تراك” كعمل إرهابي محتمل
تحقق السلطات الأميركية في انفجار شاحنة “سايبر تراك” التي تصنعها شركة “تسلا”، خارج فندق يملكه الرئيس المنتخب دونالد ترمب في لاس فيغاس يوم الأربعاء، باعتباره عملاً إرهابياً محتملاً، كما تبحث ما إذا كان هناك أي صلة بحادث نيو أورلينز الذي أسفر عن قتل 15 شخصاً على الأقل.
قالت شرطة مترو لاس فيغاس إن شاحنة “سايبر تراك” من طراز 2024، توقفت عند أبواب مدخل الفندق الزجاجية، قبل أن يظهر الدخان من السيارة، ويحدث انفجار كبير.
أصيب سبعة أشخاص بجروح طفيفة، وجميعهم في حالة مستقرة أو تم تسريحهم من المستشفى. لم يتم تحديد هوية السائق الذي قتل في الانفجار.
قال شريف مقاطعة كلارك كيفن ماكماهيل للصحفيين: “نحن نعرف من استأجر الشاحنة، لكننا لسنا على استعداد للإفصاح عن هذه المعلومات في هذا الوقت”.
ماسك يتدخل للمساعدة
في سلسلة من المنشورات على “إكس”، قال الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إيلون ماسك، إن فريقاً في الشركة أكد أن الانفجار نجم عن “ألعاب نارية كبيرة جداً و/أو قنبلة محمولة” في الشاحنة المستأجرة.
ماسك أضاف أن كل من الشاحنة الصغيرة، وتلك المستخدمة في حادثة نيو أورليانز، تم استئجارهما من تطبيق “تورو” الذي يسمح للمشتركين بتأجير مركباتهم، مضيفاً: “ربما يكونان مرتبطين بطريقة ما”. ولم يقدم أي دليل على مزاعمه.
حادث لاس فيغاس وقع بينما يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة في الهجوم على حشد في نيو أورليانز في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، والذي أسفر عن قتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 30.
في تصريحات في البيت الأبيض، قال الرئيس جو بايدن، إن مسؤولي إنفاذ القانون يتتبعون ما إذا كان هناك أي صلة محتملة بين الحادثتين.
من جهته، أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن السلطات في نيو أورليانز عثرت على علم “داعش”، وبأن المسؤولين يعملون على تحديد أي ارتباطات محتملة للمشتبه به، شمس الدين جبار، مع الجماعات المصنفة إرهابية.
كما تم العثور على عبوات ناسفة بدائية الصنع، وفقاً لمسؤول إنفاذ القانون المطلع على التطورات والذي طلب عدم الكشف عن هويته.
الشرطة تستكشف كل الاحتمالات
من جهتها، قالت شرطة لاس فيغاس إنها لم تجد أي علامات واضحة على وجود صلة بالإرهاب، لكنها لا تزال تستكشف جميع الاحتمالات. وأوضح ماكماهيل: “نحن نحقق بالتأكيد في أي صلة بما حدث في نيو أورليانز. نحن لا نستبعد أي شيء حتى الآن”.
وأضاف أن المحققين لم يجدوا أي دليل حتى الآن يشير إلى خطر أوسع. وقال: “لا يوجد تهديد آخر لمجتمعنا”. ووصف مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي الانفجار بأنه “حادث معزول”.
وقال ماسك إن شركة صناعة السيارات الكهربائية تساعد في التحقيق. وأكد ماكماهيل تعاون ماسك، قائلاً إن “تسلا” قدمت معلومات من أنظمتها، بما في ذلك بيانات السيارة وسجلات محطات الشحن، للمساعدة في التحقيق.