اخر الاخبار

شراكة سعودية أميركية في تطوير تقنيات زراعة شرائح داخل الدماغ

تبرم شركة “بارادروميكس” (Paradromics)، المنافسة لشركة “نيورالينك” (Neuralink) التابعة لإيلون ماسك في مجال زراعة الشرائح في الدماغ، شراكة مع مشروع “نيوم” في السعودية لتطوير علاجات قائمة على واجهات الدماغ والحاسوب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

بموجب الاتفاقية، ستؤسس “بارادروميكس” مركزاً جديداً للأبحاث السريرية داخل “نيوم”، المدينة المستقبلية قيد التطوير على ساحل البحر الأحمر في السعودية.

وقال الرئيس التنفيذي مات أنجل في مقابلة مع “بلومبرغ” يوم الأربعاء، إن الشركة تتوقع بدء التجارب السريرية على البشر في الولايات المتحدة أواخر هذا العام، ويمكن أن تبدأ الاختبارات في المملكة خلال الفترة نفسها.

زراعة شرائح داخل الدماغ

تتضمن واجهات الدماغ والحاسوب، المعروفة اختصاراً بـ “BCIs”، عمليات جراحية لزرع أقطاب كهربائية في الجمجمة، سواء على سطح الدماغ أو داخل أنسجته، ما يتيح للمرضى التحكم في الأجهزة الخارجية باستخدام أفكارهم. وتعمل بعض الشركات على تطوير هذه التقنية لاستعادة وظائف معينة لدى الأشخاص ذوي الإعاقات، بما في ذلك المصابون في النخاع الشوكي.

اقرأ أيضاً: شركة ماسك لزراعة الدماغ تحصل على ضوء أخضر لاختبارات على البشر

أجرت “بارادروميكس” اختبارات على الأغنام باستخدام تقنيتها، وتتوقع زرع جهازها لأول مرة في مريض بشري في الولايات المتحدة خلال الربع الرابع من العام، وفقاً لأنجل.

أضاف أنجل: “بمجرد جاهزيتنا لإجراء التجارب السريرية في الولايات المتحدة، سنكون مستعدين لتنفيذها في أماكن أخرى”، موضحاً أن التركيز الأولي للشركة سينصب على الحالات الطبية، بدءاً بالمرضى الذين فقدوا القدرة على الكلام.

جهود تنويع الاقتصاد السعودي

استقطبت الشركات العاملة في مجال واجهات الدماغ والحاسوب اهتماماً متزايداً من الباحثين والمستثمرين خلال السنوات الأخيرة مع تقدم الدراسات في هذا المجال. لدى “نيورالينك” حالياً ثلاثة مرضى مزودين بشرائحها المزروعة في أدمغتهم، في حين تجري “سينكرون” (.Synchron Inc) تجربة سريرية خاصة بها. تشمل الشركات الأخرى الناشطة في المجال كلاً من “بريسيجن نيوروساينس” (.Precision Neuroscience Corp) و”ساينس كورب” (.Science Corp).

رفض أنجل الكشف عن التفاصيل المالية للشراكة مع الذراع الاستثمارية الاستراتيجية لـ”نيوم”، لكنه أشار إلى أن الشركة جمعت نحو 100 مليون دولار من مصادر أخرى قبل إبرام الاتفاقية.

بالنسبة للسعودية، يتماشى هذا الاستثمار مع جهود أوسع لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، في إطار رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ويمثل قطاع الصحة ركيزة محورية في خطة ولي العهد السعودي، والتي تستهدف رفع معدلات متوسط العمر المتوقع للمواطنين السعوديين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *