اخر الاخبار

شحنات النفط الإيراني تتراجع مع نقص السفن غير الخاضعة للعقوبات

يُحتمل أن يواجه بائعو النفط الإيراني عقبات كبيرة في نقل شحناتهم خارج البلاد وسط تزايد المنافسة مع روسيا وفنزويلا على الناقلات غير الخاضعة للعقوبات، بحسب شركة التحليلات “كبلر” (Kpler).

قالت مويو شو، المحللة الأولى للنفط الخام، خلال مؤتمر أقامته “كبلر” في لندن يوم الإثنين، إن إيران “تعاني بالفعل من نقص سعة الشحن المتاحة. هناك عدد قليل من السفن في السوق مستعدة لنقل النفط الخاضع للعقوبات مرتفع المخاطر، كما ينبغي على إيران منافسة روسيا وفنزويلا حالياً للحصول على هذه السفن”.

رغم مشاركة حوالي 150 سفينة في نقل النفط الإيراني خلال 2024، أُدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية أكثر من 100 سفينة منها على قائمة الناقلات الخاضعة للعقوبات.

يواجه عدد الناقلات المتاحة خطر مزيد من الانخفاض مع جذب روسيا لها عبر أسعار الشحن المرتفعة، حيث أدت العقوبات التي فُرضت على موسكو في يناير إلى انخفاض حاد في أنشطة السفن التي أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة العقوبات، بحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”.

رفع العقوبات عن روسيا فرصة لإيران

كانت الناقلتان “فينيكس 1″ و”أورغان1” من بين السفن التي فرض عليها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات يوم الإثنين لتورطهما في تجارة النفط الإيراني، وقد حملتا شحنات روسية خلال الأيام الماضية، وفق بيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”.

بالنسبة لإيران، هناك تحدٍ آخر يتمثل في ضرورة نقل 25 مليون برميل من الخام خزنتها في الصين خلال عامي 2018 و2019. ورغم أنه يُحتمل أن إيران تمكنت من نقل أكثر من نصف هذه الكمية، كان ذلك على حساب فرض عقوبات أميركية أشد صرامة على عدد من السفن، بحسب شو.

وأضافت أن في ظل استهداف نحو 80 سفينة مرتبطة بإيران من قبل الولايات المتحدة منذ الربع الرابع في 2024، رصدنا انخفاض صادرات النفط الإيراني، وأن حجم الشحنات تراجع إلى حوالي 1.5 مليون برميل يومياً، مقابل 1.76 مليون برميل في نوفمبر. وقد تنخفض الصادرات بنحو الثلث عن مستواها الحالية بحلول مايو أو يونيو.

واختتمت: “في حالة رفع الولايات المتحدة العقوبات عن الناقلات الروسية، سيكون ذلك نبأً ساراً للغاية لإيران، حيث قد تتراجع أخيراً أسعار شحن النفط الروسي، ما يُحتمل أن يمكنها من الحصول على عدد أكبر من السفن المتاحة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *