سوق الأسهم السعودية تفقد مكاسبها المبكرة وتغلق على تراجع

أنهى مؤشر السوق السعودية الرئيسية “تاسي” أولى جلسات الأسبوع على تراجع بنسبة 0.3% عن إغلاق الخميس، بعدما كان سجل مكاسب تجاوزت 1% خلال التداولات.
أغلق المؤشر دون حاجز 11600 نقطة، وسط سيولة بلغت 3.7 مليار ريال، بانخفاض يقارب النصف عن تداولات الجلسة السابقة التي تجاوزت 6.4 مليار ريال.
تعرّض المؤشر لضغوط بفعل تراجع أسهم مصرف الراجحي، والبنك الأهلي، وشركة معادن.
يتطلع المستثمرون لأن تكشف تطورات الساعات المقبلة المسار الذي تتجه إليه الحرب، ومدى تأثيرها على أسعار النفط، وعلى حركة الشحن، والنقل الجوي، والاستثمارات الأجنبية في المنطقة، وأسعار المعادن، والذهب، بما ينعكس على حركة أسواق الأسهم بما في ذلك السعودية.
حسب عبدالله الحامد، رئيس الاستشارات في شركة GIB كابيتال، في لقاء مع “الشرق”، فإن الأسواق غالباً ما تسعّر التوقعات المستقبلية وليس الأوضاع الراهنة أو الماضية، مشيراً إلى أن التحسّن النسبي في التقديرات بشأن الأوضاع الجيوسياسية ينعكس حالياً على شهية المستثمرين.
وأوضح أن الأداء السلبي الذي شهدته أسواق الأسهم خلال أكثر من شهر، نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية، شكّل بدوره محفزاً للمستثمرين للدخول من جديد، مع تزايد الاعتقاد بأن الأوضاع قد تتجه نحو التحسّن.
كان المؤشر العام للسوق السعودية “تاسي” أنهى الأسبوع الماضي على خسارة أسبوعية بنسبة 2.1%، في أكبر تراجع أسبوعي له منذ الأسبوع المنتهي في 10 أبريل الماضي، مواصلاً بذلك تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي.
ورغم الخسائر المسجلة على مدار الأسبوع الماضي، أنهى المؤشر جلسة الخميس على ارتفاع طفيف بعد تعاملات اتسمت بالتقلب، ليغلق فوق مستوى 10600 نقطة.
ذكرت “الجزيرة كابيتال” في تقرير عن أداء سوق الأسهم السعودية، أن الزخم الشرائي عاد مجدداً بعد أن اختبر المؤشر مستوى تصحيح “فيبوناتشي” 78.6% عند 10535 نقطة، وهو ما ساهم في صعود المؤشر خلال جلسة الخميس.
وأضاف التقرير أن مستوى 10535 نقطة يشكل دعماً فورياً للمؤشر، مشيراً إلى أن كسره قد يدفع السوق للتراجع نحو مستويات 10430 أو حتى 10370 نقطة.