سوريا تنقطع عن العالم مع تعليق عمليات المطارات
علقت المطارات الرئيسية في سوريا عملياتها الجوية عقب انهيار نظام بشار الأسد، ما أدى إلى توقف الرحلات الجوية القليلة المتبقية التي كانت تحافظ على مستوى متواضع من الربط الجوي مع العالم خلال العقد الماضي.
أصدر مطار دمشق الدولي إشعاراً بتعليق جميع الرحلات حتى 18 ديسمبر، وذلك بعد إجراء مماثل من مطار حلب قبل بضعة أيام. وأعلنت الخطوط الجوية السورية، الناقل الوطني للبلاد، إيقاف جميع رحلاتها، بينما أكدت شركات طيران أجنبية، من بينها “طيران الشرق الأوسط” اللبنانية و”الخطوط الجوية العراقية”، تجنبها المجال الجوي السوري.
فقدت سوريا العديد من الروابط الجوية مع العالم خلال العقد الماضي بعد الانتفاضة التي أعقبت الربيع العربي وقمعتها بوحشية السلطات بقيادة الرئيس المخلوع الآن، بشار الأسد. ويضم أسطول “الخطوط الجوية السورية” 12 طائرة، من بينها طائرات إيرباص من طرازي “A320″ و”A340” الأكبر حجماً، على الرغم من أن معظم هذه الطائرات متوقفة عن العمل، وفقاً لموقع “بلين سبوترز” لتتبع الطائرات.
إلى جانب شركة “أجنحة الشام” الخاصة، تعرضت الخطوط الجوية السورية لعقوبات أميركية وأوروبية، مما يعني أن هذه الشركات لا يمكنها تشغيل رحلات إلى هذه الوجهات، أو شراء طائرات تحتوي على أجزاء مصنعة في تلك المناطق من العالم. ومع ذلك، حافظت الشركتان المحليتان على بعض الروابط مع وجهات في المنطقة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والعراق وروسيا، بحسب الموقعين الإلكترونيين للشركتين.
فرّ الأسد، الذي حكمت عائلته البلاد لنصف قرن، من سوريا بعد دخول قوات تقودها جماعات إسلامية إلى العاصمة. وهبط في موسكو يوم الأحد، حيث مُنح هو وأسرته حق اللجوء، وفقاً لوكالة الإعلام الروسية الرسمية “تاس”.