سوريا تعلن تشكيل حكومة “التغيير والبناء”

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع تشكيل حكومة جديدة أطلق عليها “حكومة التغيير والبناء”، في تطور كبير في عملية الانتقال التي تشهدها البلاد بعد عقود من حكم عائلة الأسد.
وقال الشرع في خطاب بقصر الشعب بدمشق مساء السبت “إنها لحظة حاسمة في تاريخنا”، وسنسعى في هذه الحكومة “جاهدين لتحقيق عدة أهداف رئيسية، منها إعادة بناء مؤسسات الدولة وإصلاحها على أساس الشفافية والمسائلة، ومعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي طالما عانى منها الشعب، وتعزيز حقوق الإنسان وتكريس الحقوق الرئيسية، وفتح آفاق جديدة في التعليم والصحة”.
وأضاف: “لن أسمح للفساد أن يتسلل إلى مؤسساتنا، ولن نتهاون في محاربة الظلم، فإن العدل أساس كل شيء، وستظل هذه القيم نبراساً يهدي كل خطواتنا في كل قرار نتخذه”.
وأبقى الشرع على وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة. وتولى أنس خطاب وزارة الداخلية، بعد أن كان رئيساً للاستخبارات العامة في سوريا.
وضم التشكيل الوزاري محمد البشير، الذي كُلف بحكومة تصريف الأعمال التي تشكلت بعد سقوط نظام الأسد، ليتولى منصب وزير الطاقة. كما شهد التشكيل تعيين نضال الشعّار وزيراً للاقتصاد بعدما شغل منصب وزير الاقتصاد والتجارة في الحكومة السورية عامي 2011 و2012. وضم التشكيل وزيرة واحدة وهي هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل.
ومن أبرز ملامح التشكيل الوزاري الجديد دمج الصناعة والتجارة والاقتصاد في وزارة “الاقتصاد”، كما دُمجت الكهرباء والنفط والغاز تحت مسمى “وزارة الطاقة”، فيما تم استحداث وزارة للطوارئ والكوارث، وتم تأسيس وزارة للرياضة والشباب.
تعهدات الحكومة الجديدة
- تأهيل الصناعة وحماية المنتج المحلي وتخفيف كلفة الإنتاج والأعباء الضريبية
- الحفاظ على استقرار العلاقات الخارجية مما يؤمن المصالح المستدامة لسوريا وأصدقائها
- محاربة وبتر الفساد وإرساء العدالة
- إصلاح السياسة الجمركية وتوفير مستلزمات الإنتاج ودعم الشراكات التجارية ومراجعة استراتيجيات الدين العام وخفض الدعم
- بناء نموذج اقتصادي كلي للاقتصاد السوري وتطوير البيئة التشريعية والاستثمارية لتشجيع القطاع الخاص
- إعادة تقييم الشركات المملوكة للدولة لتكون منتجة ورابحة
- ضمان الاستثمارات المحلية والأجنبية وتوفير بيئة استثمارية جاذبة وآمنة عبر تبسيط الإجراءات الإدارية وتقديم الحوافز
- إصلاح قطاع الطاقة لتوفير الكهرباء بأقصى سرعة وإنشاء محطات جديدة للكهرباء تلبي احتياجات المدنيين والجهات الصناعية
- تحويل سوريا إلى عقلة اتصالات إقليمية وإنشاء بنية تحتية رقمية قوية وتعزيز التحول الرقمي وجذب صناديق الاستثمار التقنية
- إنشاء بيئة استثمارية مشجعة لجذب الاستثمار وتنظيم القوانين وتشجيع الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية في البنية التحتية
- إصلاح حالة النفط وتقوية العملة السورية واستقرار سعر الصرف
- إنشاء صناديق دعم لدعم جهود إعادة الإعمار
- إعادة النظر في السياسة الضريبية للبلاد بما يتناسب مع سياسة السوق
- الاستغلال الأمثل للموارد الزراعية وتحديد الموارد الزراعية المتاحة والتوسع في المساحات المزروعة وتطوير البنى التحتية ودعم المحاصل الاستراتيجية
- إعادة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية بطريقة احترافية لاستعادة الأمن في سوريا ومكافحة كافة التهديدات
- تحويل سوريا إلى وجهة سياحية عالمية
- تأسيس وزارة للطوارئ والكوارث لمواجهة أي تحديات أو كوارث قد تواجه الوطن، وبناء نظام استجابة سريع وفعال لضمان جماية المواطنين
- بناء جيش وطني مهني يضحي بالغالي والنفيس لحماية سوريا
- إعادة بناء النظام الصحي وإعادة تأهيل المستشفيات وتطوير الكوادر الطبية والتعاون مع الأطباء السوريين في الخارج والاستفادة من خبراتهم
وفيما يلي تشكيل حكومة “التغيير والبناء”:
وزير الخارجية والمغتربين: أسعد الشيباني
وزير الدفاع: مرهف أبو قصرة
وزير الداخلية: أنس خطاب
وزير العدل: مظهر الويس
وزير الأوقاف: محمد أبو الخير شكري
وزير التعليم العالي: مروان الحلبي
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: هند قبوات
وزير الطاقة: محمد البشير (كان يقود حكومة تصريف الأعمال التي تشكلت بعد سقوط نظام الأسد)
وزير المالية: محمد يسر برنية
وزير الاقتصاد: نضال الشعّار
وزير الصحة: مصعب نزال العلي
وزير الإدارة المحلية: محمد عنجراني
وزير الطوارئ والكوارث: رائد الصالح
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات: عبد السلام هيكل
وزير الزراعة: أمجد بدر
وزير التربية والتعليم: محمد عبد الرحمن تركو
وزير الأشغال والإسكان: مصطفى عبد الرزاق
وزير الثقافة: محمد صالح
وزير الرياضة والشباب: محمد سامح حامض
وزير السياحة: مازن الصالحاني
وزير التنمية الإدارية: محمد سكاف
وزير النقل: يعرب بدر
وزير الإعلام: حمزة مصطفى