اخر الاخبار

سندات أوروبية تجذب 89 مليار يورو وسط فوضى الرسوم الجمركية

جذب الاتحاد الأوروبي طلبات استثمارية تجاوزت قيمتها 89 مليار يورو في إطار إعادة فتح إصدارين قائمين من سنداته، في إشارة إلى صمود السوق الأولية في أوروبا رغم التقلبات الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية.

تشمل الصفقة ثنائية الشريحة إصداراً بقيمة 5 مليارات يورو من سندات الاتحاد الأوروبي بعائد 2.625% المستحقة في يوليو 2028، ومن المقرر تسعيرها بفارق 14 نقطة أساس فوق متوسط أسعار مقايضة الفائدة الثاتبة والمتغيرة عند الشروط النهائية. ورفع الاتحاد حجم إعادة فتح سنداته المستحقة في أكتوبر 2052 ذات العائد 2.5% بمقدار مليار يورو، ليصل إلى 3 مليارات يورو، بعد أن تجاوز الطلب 49 مليار يورو، مقارنة بـ40 مليار يورو على الشريحة الأقصر أجلاً. ومن المقرر تسعيرها بفارق 126 نقطة أساس فوق متوسط أسعار مقايضة الفائدة الثاتبة والمتغيرة، وفقاً لما ذكره شخص مطلع على الأمر.

من المتوقع أن تُباع شريحة 2028 بعلاوة إصدار جديدة تُقدَّر بنحو 2.07 نقطة أساس، فيما تقدم شريحة 2052 علاوة إضافية قدرها 2.38 نقطة أساس، بحسب حسابات “بلومبرغ” باستخدام مصدر التسعير “سي بي بي تي” (CBBT).

قوة السوق الأوروبية

في مؤشر إضافي على متانة السوق الأولية الأوروبية، أطلقت ولاية سكسونيا السفلى الألمانية أيضاً إصداراً بالحجم القياسي لأجل 10 سنوات بقيمة 500 مليون يورو، دون نية للزيادة، حيث تجاوزت طلبات المستثمرين 1.5 مليار يورو حتى الآن، وفقاً لشخص آخر مطلع على الأمر. الصفقة مطروحة بفارق 44 نقطة أساس فوق أسعار المقايضة.

شهد النشاط في أوروبا، الذي تضمن أيضاً عملية بيع من قبل شركة “فونوفيا” الألمانية المصنفة بدرجة (BBB) يوم الجمعة الماضي، تبايناً ملحوظاً مع الولايات المتحدة، حيث لم تُصدر أي سندات جديد من الدرجة الاستثمارية الأميركية منذ صباح الأربعاء. ومع ذلك، لا يزال النشاط حتى الآن محصوراً في جهات إصدار أكثر أماناً، بينما يُنتظر ظهور عدة شركات أنهت اجتماعات مع المستثمرين في الأيام الأخيرة.

دور البنوك

تشارك بنوك “بي إن بي باريبا” (BNP Paribas)، و”دويتشه بنك” (Deutsche Bank)، و”جيه بي مورغان” (JPMorgan)، و”ناتيكسيس” (Natixis)، و”نومورا” (Nomura) في ترتيب إصدار الاتحاد الأوروبي المتوقع تسعيره في وقت لاحق اليوم.

تأتي هذه الصفقة في وقت يتسم بتجدد التوترات في الأسواق، بعد فرض أميركا رسوماً جمركية جديدة على شركائها التجاريين الأسبوع الماضي. وارتفعت مؤشرات مبادلة مخاطر التخلف عن سداد الائتمان، التي تُستخدم كمقياس للمخاطر الائتمانية، إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر عام 2023 يوم الإثنين، لكنها أظهرت بوادر تعافٍ حذرة صباح الثلاثاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *