سفيرة كندا في واشنطن: احذروا انتقامنا من الرسوم الأميركية
قالت سفيرة كندا لدى واشنطن، كيرستين هيلمان، إن خطة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية قد تدفع بلادها إلى “الرد بالمثل”. وذلك بعدما هدد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من كندا والمكسيك، إذا لم تعالج هاتان الدولتان قضايا أمن الحدود التي يشتكي منها.
صعد ترمب خطابه في الآونة الأخيرة، وقال إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى شيء من كندا، واقترح أن تكون الدولة بمثابة الولاية الاميركية الحادية والخمسين.
لكن فرض الضرائب على المنتجات الكندية ورفضها سيكون مكلفاً للاقتصاد الأميركي، وسيتطلب من الشركات الأميركية اللجوء إلى موردين مثل الصين وروسيا، حسبما قالت السفيرة كيرستين هيلمان لتلفزيون بلومبرغ يوم الاثنين.
رد كندا على الرسوم الأميركية
“مع فائق الاحترام للرئيس ترمب، قد تكون هناك طرق أخرى لتلبية تلك الاحتياجات، لكنها ستكون أكثر تكلفة وأقل موثوقية وستؤدي، كما أقول، إلى نوع من الرد المتبادل، في حين أن ما يجب علينا فعله حقاً هو العمل معاً”. ورفضت هيلمان الإفصاح عما إذا كانت الرسوم الجمركية التي تفرضها كندا ستكون متساوية مقابل كل دولار، مضيفة: “آخر شيء نريد القيام به هو التصعيد”.
أفادت “بلومبرغ” الأسبوع الماضي، أن كندا تضع خططاً لفرض تعريفات جمركية واسعة على المنتجات الأميركية، حال قيام ترمب بفرض رسوم بنسبة 25% على السلع الكندية، وقد تتجاوز هذه التعريفات بكثير القائمة المستهدفة من التعريفات المضادة التي فرضتها على سلع مثل الويسكي بوربون والغسالات خلال نزاع تجاري في عام 2018.
زيادة تدريجية في التعريفات الجمركية
في الوقت نفسه، يناقش فريق ترمب القادم زيادة تدريجية في التعريفات الجمركية لاستخدامها كأداة تفاوضية مع تجنب حدوث قفزة في التضخم، حسبما أفادت “بلومبرغ” يوم الاثنين، مضيفة أن المقترح في مراحله الأولى ولم يُعرض بعد على الرئيس المنتخب.
وفيما يتعلق بتعليقات ترمب حول الحدود الأميركية مع كندا التي وصفها بأنها “خط مرسوم بشكل مصطنع”، وقالت هيلمان: “لقد كان هناك تغيير في نبرة تعليقات الرئيس- تغيير أعتقد أن الكنديين قد لاحظوه حقاً، وليس دائماً موضع تقدير حقاً”.
كان لدى الولايات المتحدة عجز تجاري قدره 40.6 مليار دولار في السلع والخدمات مع كندا خلال عام 2023، ويرجع ذلك أساساً إلى أنها تستورد كميات ضخمة من النفط والغاز الكنديين. ويقول ترمب إن الولايات المتحدة “تدعم” جارتها الشمالية.