سعر “بتكوين” يتخطى مستوى 65 ألف دولار للمرة الأولى منذ أربعة أسابيع
قفز سعر “بتكوين” متخطياً مستوى 65 ألف دولار للمرة الأولى منذ أربعة أسابيع قبل انتهاء عقود الخيارات يوم الجمعة، والتي يقول بعض المحللين إنها قد تؤدي إلى تزايد التقلبات في سوق العملات المشفرة.
قال كريس نيوهاوس مدير الأبحاث لدى “كمبرلاند لابس” (Cumberland Labs) إنه إذا ما فشل سعر “بتكوين” في التماسك فوق هذا المستوى سيهبط بحدة، في حين سيؤدي استمرار الارتفاع إلى موجة صعود.
“سعر بتكوين الآن عند مستويات 65,000 دولار، ويختبر قدرته على استمرار الصعود ببطء، فإما أن يتخطى هذا المستوى واكتساب أرضية جديدة، أو الفشل في ذلك والهبوط بشكل حاد” وفق نيوهاوس، مضيفاً: “لقد تحولنا نحو بيئة من التداول تهيمن عليها الأمور الدقيقة حيث تكون عمليات التصفية ومعدلات التمويل والمضاربة على التقلبات هي في الغالب محركات الأسعار”.
صعد سعر “بتكوين” بنسبة 3.7% يوم الخميس إلى 65826 دولار، قبل تقليص مكاسبه، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 30 يوليو. ارتفعت أسعار العملات الرمزية حجمًا والأقل سيولة بشكل أكبر، حيث صعد سعر “دوج كوين” بأكثر من 9%، وارتفع سعر “سولانا” بنسبة 5%، وزادت قيمة “أفالانش” بنسبة 6.5%.
وقال نيوهاوس إن مستوى 65 ألف دولار كان تاريخياً بمثابة نقطة مقاومة لـ”بتكوين” في أغسطس وسبتمبر، مضيفاً “نحن نعيد اختباره الآن”.
تقلبات متوقعة مع إنتهاء صلاحيات العقود
في سوق الخيارات، تنتهي آجال عقود بقيمة تزيد عن 5.8 مليار دولار يوم الجمعة.
قال لوك سترايجرز، الرئيس التنفيذي لبورصة مشتقات العملات المشفرة “ديربيت”: “من بين خيارات (لتكوين) التي تنتهي صلاحيتها، هناك حوالي 20% منها ترتفع قيمتها الجوهرية عن الصفر”، و”من المرجح أن يؤدي انتهاء الصلاحية الأكبر هذا إلى زيادة تقلبات السوق أو نشاطه حيث يقوم المتداولون بإغلاق مراكزهم أو تمديدها، مما قد يؤثر أيضاً على السعر”.
تتركز المراكز المفتوحة لخيارات “بتكوين” حول مستويات 100,000 دولار، و90 ألف دولار، و70 ألف دولار، و65 ألف دولار عبر جميع فترات انتهاء الصلاحية، وفقاً للبيانات التي جمعتها “ديربيت”.
من جهته، داريوس تاباي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “فيرتكس” (Vertex): “يتوقع أن تشهد السوق تقلبات قبل انتهاء صلاحيات العقود، حيث يسيطر تحوط غاما على السوق حول مستويات 60 و65 ألفاً”. (وتحوط غاما هو استراتيجية إدارة المخاطر يستخدمها المتداولون للتخفيف من التأثير المحتمل لتقلبات الأسعار على مراكز خياراتهم).
ومع اندفاع المستثمرين إلى سوق الخيارات، يتجه التجار الذين يقدمون مثل هذه العقود إما للشراء أو البيع بشكل جماعي في محاولة لتحييد تعرضاتهم سريعة الحركة – وهي ديناميكية تعرف باسم “تحوط جاما” (gamma hedging).