اخر الاخبار

سعر النحاس يصعد بعد استثناء الرسوم وانهيار منجم في تشيلي

ارتفع سعر النحاس بشكل طفيف، مع مواصلة المتداولين تقييم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب باستثناء الشكل الأكثر تداولاً من المعدن من رسوم استيراد بنسبة 50%، وسط مخاوف بشأن الإمدادات أثارها حادث مميت في أحد مناجم تشيلي. 

صعد سعر النحاس 1.1% في بورصة لندن للمعادن، مع بدء استقرار التداولات بعد الخطوة المفاجئة من جانب البيت الأبيض الأسبوع الماضي باستثناء النحاس المكرر ( المنقى) من الرسوم الجمركية الجديدة.

أدى القرار إلى تراجع قياسي في الأسعار الأميركية بنسبة 22% يوم الخميس، لتعود إلى مستوى التعادل مع المؤشر العالمي لبورصة لندن للمعادن. 

السؤال الأبرز الآن هو مصير الكميات الضخمة من النحاس التي شُحنت إلى الولايات المتحدة تحسباً للرسوم، وسط ترقّب لدور الفروقات السعرية بين لندن ونيويورك وشنغهاي في تحديد ما إذا كان المعدن سيُعاد تصديره سريعاً أم سيبقى في الموانئ الأميركية. 

دوافع أقل لإعادة تصدير النحاس

في يوم الإثنين، جرى تداول عقود النحاس المستقبلية الأميركية في بورصة “كومكس” التابعة لمجموعة “CME”، بزيادة تقارب 1.5%، أو ما يعادل 130 دولاراً للطن، فوق نظيرتها في بورصة لندن، ما يُضعف المبرر الفوري لإعادة التصدير.

كتب محللون لدى “بنك أوف أميركا”، بقيادة إيرينا شاورشادزه، في مذكرة عبر البريد الإلكتروني: “في السابق، كان المعدن ينتقل بين بورصتي شيكاغو التجارية ولندن للمعادن عندما يتجاوز الفارق السعري بينهما نطاقاً يتراوح بين 100 و200 دولار للطن. ومع عودة تدفقات التجارة إلى طبيعتها، من المتوقع أن تعود الفروقات السعرية بين بورصتي لندن للمعادن وشيكاغو التجارية إلى نمطها التاريخي القائم على العودة إلى المتوسط”.

تهديد إمدادات النحاس العالمية

يتأهب تجار النحاس لاحتمال حدوث اضطرابات في الإمدادات، بعدما لقي ستة أشخاص حتفهم في انهيار نفق ناجم عن هزة أرضية الأسبوع الماضي في منجم “إل تينيينتي”، الذي يسهم بأكثر من ربع إنتاج شركة “كوديلكو” العملاقة في تشيلي.

توقفت العمليات تحت الأرض بالكامل، فيما أطلقت الشركة تحقيقاً لمعرفة أسباب الحادث، ولا يزال من غير الواضح إلى متى سيستمر التوقف، أو ما إذا كان سيؤثر على أهداف الإنتاج التي حددتها “كوديلكو”.

يُعد “إل تينيينتي” واحداً من أكبر المناجم تحت الأرض في العالم، وبلغ إنتاجه 356 ألف طن من النحاس العام الماضي، وهو ما يعادل أكثر من حجم واردات الصين من النحاس المكرر خلال شهر واحد. يتوقف العمل في منجم “إل تينيينتي” في حين تشهد مصاهر النحاس حول العالم منافسة محتدمة لتأمين إمدادات الخام من المناجم.

تواصل رسوم المعالجة-التي تُعد عادةً المصدر الرئيسي لإيرادات المصاهر- تسجيل مستويات سلبية للغاية في السوق الفورية، ما دفع بعض المصانع في الفلبين واليابان إلى خفض الإنتاج أو التوقف عن العمل بالكامل. حتى في الصين، التي ظل إنتاجها قوياً، بدأت تظهر تكهنات بأن الإنتاج يقترب من بلوغ الحد الأقصى للطاقة التشغيلية. 

توقف مناجم نحاس أخرى

كما يتابع المستثمرون عن كثب توقفات غير متوقعة في مناجم أخرى، من بينها مجمع ‘كاموا-كاكولا’ الضخم التابع لشركة “إيفانهوي ماينز” (Ivanhoe Mines) في جمهورية الكونغو الديمقراطية.  مع ذلك، أبدى مسؤولو “إيفانهوي” يوم الجمعة تفاؤلاً بشأن فرص استعادة المجمع لمستويات الإنتاج السابقة وفق المستهدفات المُعلنة.

ارتفع سعر النحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.8% إلى 9707.50 دولارات للطن، عند الساعة 12:18 ظهراً بالتوقيت المحلي.

تباين أداء المعادن الأخرى يوم الإثنين بين الاستقرار والارتفاع بدعم من تراجع الدولار. وارتفعت العقود المستقبلية لخام الحديد في سنغافورة بنسبة 1.5% إلى 101.50 دولار للطن، متعافية من أكبر خسارة أسبوعية لها منذ أبريل. كما صعد سعر كل من الألمنيوم والزنك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *