تتجه أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية نحو تسجيل انخفاض أسبوعي، في ظل ترقّب الأسواق لاجتماع محتمل بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين والذي قد يرسم ملامح السياسات التجارية في قطاع الطاقة مستقبلاً.
سجّلت العقود المستقبلية القياسية تراجعاً طفيفاً يوم الجمعة، وتتجه لتكبد خسارة أسبوعية محدودة، وسط تداولات ضمن نطاق ضيق يتراوح بين 32 و35 يورو لكل ميغاواط/ساعة، وهو المستوى الذي حافظت عليه الأسعار منذ يوليو.
قمة مرتقبة بلا تفاصيل معلنة
من المتوقع أن يلتقي ترمب وبوتين خلال الأيام المقبلة، في مكان لم يُعلن عنه بعد. تزايدت احتمالات عقد القمة الثنائية بعدما أعرب ترمب عن استعداده للقاء نظيره الروسي، حتى وإن لم يوافق بوتين بعد على عقد لقاء مماثل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
في ظل إحباطه من رفض بوتين التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ عودته إلى البيت الأبيض، هدّد الرئيس الأميركي بفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تواصل استيراد الطاقة من روسيا.
رسوم مضاعفة وتحذيرات إضافية
أعلن ترمب يوم الأربعاء عن مضاعفة الرسوم الجمركية على الهند إلى 50% بسبب شرائها النفط الروسي، كما لم يستبعد فرض عقوبات إضافية قد تُعلن بحلول الجمعة.
وبما أن أوروبا تتنافس مع مشترين كبار آخرين على إمدادات الغاز، فإن خطوات ترمب قد تؤدي إلى تشديد المعروض العالمي في وقت لا تزال فيه القارة تسعى لتأمين كميات كافية من الوقود استعداداً لفصل الشتاء.
حتى الآن، تمكّنت أوروبا من إحراز تقدم في تعزيز مخزوناتها، رغم أن انخفاض الأسعار في الآونة الأخيرة يبدو أنه دفع بعض الشحنات إلى تغيير وجهتها.
تراجعت العقود المستقبلية الهولندية لأقرب شهر استحقاق وهي المعيار المرجعي لأسعار الغاز في أوروبا، بشكل طفيف إلى 32.77 يورو لكل ميغاواط في الساعة، عند 9:09 صباحاً بتوقيت أمستردام.
