استقر الذهب بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، مما بدد بعض المخاوف بشأن حرب تجارية مؤلمة محتملة بين الاقتصادين.
تداول الذهب دون 3340 دولاراً للأونصة -بعد تكبده خسارة أسبوعية بنسبة 0.4%- مع تقييم المستثمرين لآفاق الاقتصاد العالمي في أعقاب الاتفاقية، التي سيواجه بموجبها الاتحاد الأوروبي رسوماً بنسبة 15% على معظم صادراته، بما في ذلك السيارات. مع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات عالقة حول نطاق الاتفاقية، بما في ذلك التفاصيل بشأن المعادن -مما يشير إلى تحديات محتملة عند تطبيقها.
مع استمرار تسابق العديد من الدول لإبرام اتفاقيات مع الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس، يواصل المستثمرون البحث عن وضوح بشأن التقدم المُحرز مع الصين تحديداً. وذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” أنه من المتوقع أن يُمدد الجانبان هدنة التعريفات الجمركية لثلاثة أشهر أخرى، نقلًا عن أشخاص لم تذكر أسمائهم، قبل محادثات تجارية مقررة في ستوكهولم ابتداءً من اليوم الإثنين.
ارتفاع الذهب مع تصاعد عدم اليقين
ارتفع سعر الذهب بأكثر من الربع هذا العام، في ظل حالة عدم اليقين المُحيطة بمحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدؤوبة لإعادة تشكيل التجارة العالمية، إلى جانب الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، مما أدى إلى زيادة الطلب على أصول الملاذات الآمنة. بعد أن وصل سعر الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق متجاوزاً 3500 دولاراً للأوقية في أبريل، أظهر أحدث تقرير صادر عن لجنة تداول العقود المستقبلية للسلع أن مديري الأموال عززوا رهاناتهم على صعود الأسعار إلى أعلى مستوى في 16 أسبوعاً.
يترقب المستثمرون أيضاً أسبوعاً من البيانات المحورية التي من المرجح أن تؤثر على مسار الأسواق والاقتصاد لبقية العام. بينما من المتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، سيُمعن المتداولون النظر في تعليقاته بحثاً عن مؤشرات على مسار سياسته النقدية. يُفيد انخفاض تكاليف الاقتراض الذهب، كونه لا يُدر فائدة.
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3339.30 دولار للأونصة بحلول الساعة 2:25 مساءً بتوقيت سنغافورة. كما ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.2%. وصعدت الفضة قليلاً بعد زيادة في حيازات صناديق المؤشرات المتداولة، بينما ارتفع البلاتين والبلاديوم.
