ارتفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي فيما تترقب الأسواق بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في تيسير السياسة النقدية لأول مرة منذ أكثر من أربعة أعوام.
سعر سبيكة الذهب ارتفع بنحو 0.4% إلى مستوى قياسي عند 2589.03 دولاراً للأوقية، مواصلاً ارتفاعه الأسبوع الماضي بنسبة 3.2%، قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 17و18 سبتمبر، المتوقع على نطاق واسع أن يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس على الأقل.
مع ذلك، ما تزال الآراء منقسمة بشأن وتيرة التيسير النقدي الذي سيتبعها البنك المركزي الأميركي في المستقبل، وسط توقع عدد من التجار والمحللين الاقتصاديين في الفترة الحالية خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية هذا الأسبوع. وغالباً ما يدعم خفض تكاليف الاقتراض ارتفاع أسعار الذهب، الذي لا يدر فائدة.
يرى أولى هانسن، مدير استراتيجية السلع الأولية في “ساكسو بنك” (Saxo Bank) أن “قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس له أهميته في المدى القصير”، إذ أن القرار قد يبعث برسالة قوية عن توقعات اللجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة عن الآفاق الاقتصادية الحالية.
تراجع الدولار يدعم أسعار الذهب
كما حصل المعدن النفيس على الدعم من تراجع الدولار الأميركي، الذي انخفض في أعقاب ما تبدو وكأنها محاولة لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب.
ارتفع سعر الذهب بأكثر من الربع منذ بداية العام، وبلغ مستوى قياسياً سابقاً يوم الجمعة، بدعم من إشارات الاحتياطي الفيدرالي على التحول إلى التيسير النقدي. كما ساعدت مشتريات البنوك المركزية والطلب القوي على الأصول الآمنة بسبب الصراع في الشرق الأوسط وأوكرانيا في الارتفاع، فيما يتزايد اهتمام المستثمرين الأفراد أيضاً.
قال هانسن: “العالم المنقسم الذي يحفل بالمخاطر الجيوسياسية والديون سيواصل دعم أسعار الذهب”.
ارتفعت عقود الذهب الفورية 0.4% إلى 2587.66 دولاراً في الساعة 9:55 صباحاً في لندن، فيما تراجع مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري 0.3% بعد انخفاضه 0.8% خلال جلسات التداول الثلاث السابقة، بينما ارتفعت أسعار الفضة والبلاديوم، وانخفض سعر البلاتين.
