استقر الذهب بالقرب من أعلى مستوى قياسي له قبل صدور تقرير الوظائف الأميركية الحاسم، بينما استمرت التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية في تعزيز الطلب على الملاذات الآمنة.
اقترب سعر الذهب من2860 دولاراً للأونصة، مرتفعاً بأكثر من 2% هذا الأسبوع، وذلك قبيل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة. وتشير التوقعات إلى أن أي ضعف في البيانات قد يعزز الآمال بمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، في حين أن ظهور بيانات أقوى من المتوقع قد يكون له تأثير معاكس. ويُذكر أن خفض تكاليف الاقتراض يدعم الذهب، نظراً لأنه لا يدر فائدة.
كما تعزز الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والمخاوف من أن الرئيس دونالد ترمب قد يمضي قدماً في تهديداته بفرض تعريفات جمركية على دول أخرى، بالإضافة إلى مواقفه الجيوسياسية غير التقليدية، دور الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.
توقعات أسعار الذهب خلال شهور
قال بنك سيتي غروب في مذكرة بحثية إن السوق الصاعدة للذهب تبدو مستمرة، مع توقعات بوصول سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
في الوقت نفسه، تحاول الأسواق استيعاب التداعيات المحتملة على الاقتصاد الأميركي والسياسة النقدية، في حال أدت سياسات الإدارة الجديدة بشأن التجارة والهجرة إلى ارتفاع التضخم والتأثير على النمو.
اقرأ أيضاً: توترات ترمب تدفع سعر الذهب للاستقرار قرب أعلى مستوياته
وأثارت المخاوف من الحرب التجارية تحركات في سوق الذهب، حيث بدأ المتعاملون في لندن بنقل المعدن إلى الولايات المتحدة، خوفاً من إمكانية عدم استثناء السبائك من الرسوم الجمركية المحتملة. وفي وقت سابق، ذكرت بلومبرغ أن الذهب المخزن في خزائن بنك إنجلترا -والمملوك لأفراد وجهات متعددة- يتم تداوله بخصم مقارنة بالسوق الأوسع، مما أدى إلى طوابير امتدت لأسابيع لسحب المعدن وسط اندفاع على المعروض.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 2863.23 دولاراً للأونصة عند الساعة 1:48 مساءً بتوقيت سنغافورة، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2882.36 دولاراً يوم الأربعاء. كما ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.1%، لكنه لا يزال منخفضاً بنسبة 0.7% خلال الأسبوع. أما الفضة والبلاتين والبلاديوم فظلت مستقرة دون تغير يذكر.
