زامبيا تعول على السعودية والإمارات لزيادة إنتاج النحاس
تسعى زامبيا لزيادة إنتاج النحاس إلى مستوى قياسي يتجاوز مليون طن العام الحالي، مع تعزيز علاقاتها مع دول الخليج الغنية بالنفط، مثل السعودية والإمارات.
وبحسب جيتو كايومبا، المساعد الخاص للرئيس الزامبي للشؤون المالية والاستثمار، ربما يرتفع الإنتاج عن حوالي 720 ألف طن خلال 2024. وأوضح كايومبا، في مقابلة أجريت في الرياض، أن شركة “إنترناشونال ريسورسيز هولدينغ” (International Resources Holding) ومقرها أبوظبي زادت الإنتاج 32% في منجم موباني، بعد فوزها بمناقصة لشراء حصة الأغلبية في نهاية 2023. وأضاف كايومبا أن الشركة تستهدف إنتاج 150 ألف طن خلال 2025.
وامتنعت شركة “إنترناشونال ريسورسيز هولدينغ” عن التعليق على الفور.
استثمارات السعودية والإمارات
أشار كايومبا، الذي يشارك في مؤتمر التعدين الدولي، إلى أن زامبيا تتوقع عقد المزيد من الاتفاقيات مع السعودية بعد توقيع مذكرة تفاهم الأسبوع الحالي مع المملكة للتعاون في مجال الموارد المعدنية.
إقرأ المزيد: احتدام المنافسة على مناجم نحاس في زامبيا بين شركتين سعودية ويابانية
أضاف كايومبا: “تسعى الإمارات بقوة نحو الدخول في استثمارات جديدة، كما أن مذكرة التفاهم مع السعودية تعكس جدية العلاقة معها. بالتأكيد سيكون لهما حضور في زامبيا”.
قال كايومبا إن المستثمرين من دول الخليج هم شركاء أساسيون في مساعدة زامبيا على تحقيق هدفها في زيادة إنتاج النحاس بأكثر من 4 أضعاف بحلول بداية العقد المقبل. ويُتوقع أن تكون السعودية من بين أولى المستثمرين في حال كشفت دراسة المسح الجارية في زامبيا عن فرص تطوير قابلة للتنفيذ.
أبرمت المملكة خلال السنوات الأخيرة صفقات مع شركات التعدين الأجنبية، بما فيها “بارك غولد” الكندية، و”فالي” (Vale) البرازيلية، و”فيدانتا ريسورسيز” (Vedanta Resources) الهندية، في مسعى منها لبناء مركز خاص بها للمعادن والتعدين. كما أن شركة منارة المعادن للاستثمار المدعومة من الدولة تتنافس للحصول على حصة في مناجم “فيرست كوانتم مينيرالز” (First Quantum Minerals) الزامبية، لكنها تلقت عرضاً أعلى من قبل شركة التجارة اليابانية “ميتسو أند كو”، حسبما أفاد تقارير لبلومبرغ بوقت سابق.
أجرت زامبيا -ثاني أكبر منتج للنحاس في أفريقيا بعد الكونغو- محادثات مع “منارة” وشركة التعدين المملوك أغلبيتها للدولة “معادن” ووزارة الصناعة والموارد المعدنية السعودية حول تعزيز التعاون.
إمدادات الكهرباء
لا يتوقع كايومبا أن يؤثر نقص إمدادات الكهرباء على قدرة البلاد على زيادة إنتاج النحاس العام الحالي، مشيراً إلى محطات الطاقة الشمسية التي من المتوقع أن تبدأ العمل قبل نهاية الربع الثاني، بالإضافة إلى فائض الكهرباء في تنزانيا المجاورة.
اختتم كايومبا: “يوجد الكثير من الإجراءات المتخذة حالياً للتخفيف من المخاطر المرتبطة بهذا الأمر. لن نسمح بما يعيق التعدين”.