رينو” تتكبد 11 مليار دولار خسارة غير نقدية بسبب حصتها في “نيسان

أعلنت شركة “رينو” أنها ستسجل خسارة غير نقدية تُقدّر بنحو 9.5 مليار يورو (11.2 مليار دولار) نتيجة تغيير في الطريقة التي تُقيَّم بها حصتها في شركة “نيسان موتور” اليابانية المتعثرة.
قالت شركة صناعة السيارات الفرنسية اليوم إن الطريقة المحاسبية الجديدة -تجعل قيمة الحصة البالغة 36% مرتبطة بسعر سهم “نيسان” في السوق- لن يكون لها تأثير نقدي كما لن تؤثر في حساب توزيعات أرباح “رينو”. يُذكر أن سهم “نيسان” انخفض بنسبة 38% خلال الأشهر الـ12 الماضية.
قالت “رينو” في بيان: “رغم أن هذا التغيير المحاسبي يُنتج عنه تعديل كبير في البيانات المالية لمجموعة رينو، فإنه لا يُغير من التزاماتها الاستراتيجية والتشغيلية مع نيسان”.
الانفصال عن “نيسان”
رغم أن “رينو” ما زالت أكبر مساهم في “نيسان”، فإن الشركتين شرعتا في فك الارتباط التدريجي بينهما في ظل تصاعد التنافس والريبة المتبادلة. وتواجه نيسان ضغوطاً لتعزيز أوضاعها المالية، وتجديد تشكيلتها القديمة من السيارات، ومواجهة الاضطرابات الناتجة عن حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية. في الوقت نفسه، تبحث “رينو” عن رئيس تنفيذي جديد ليخلف لوكا دي ميو الذي ينتقل إلى شركة “كيرينغ” (Kering) المالكة للعلامة التجارية غوتشي (Gucci).
وانخفض سهم “رينو” بما يصل إلى 1.6% في بورصة باريس، ليتراجع إجمالاً بنحو 18% منذ بداية العام الحالي.
“نيسان”.. كيف دخلت شركة السيارات اليابانية الأزمة الحالية وهل تجد مخرجاً؟ الإجابة هنا
كان الرئيس التنفيذي الجديد لشركة “نيسان”، إيفان إسبينوزا، قد واجه استجواباً شديداً في أول اجتماع سنوي للمساهمين الشهر الماضي، إذ شكك المستثمرون في جدوى خطة التحول التي طرحها، وفي فشل التحالف مع شركة “هوندا موتور”. تواجه “نيسان” استحقاقات ديون تُقدّر بنحو 800 مليار ين ياباني (5.6 مليار دولار) العام المقبل، ما يدفعها للسعي نحو جمع تمويلات تضمن استمرارية عملياتها التشغيلية.
تسببت الاضطرابات الإدارية التي عصفت بالشركة منذ اعتقال وإقالة الرئيس السابق كارلوس غصن في عام 2018 في تفاقم مشكلات “نيسان”، وأدت إلى تقادم التشكيلة المطروحة من السيارات، وتراجع هوامش الأرباح، وفقدان مكانتها الريادية المبكرة في سوق السيارات الكهربائية ذات الأسعار المعقولة الموجهة للجماهير.