اخر الاخبار

ريكسوس تستثمر 3 مليارات دولار في قطر رهاناً على ازدهار الخليج

تعمل الشركة التركية المالكة لسلسلة فنادق “ريكسوس” (Rixos) على توسيع أنشطتها خارج أوروبا وآسيا الوسطى، وتراهن بقوة على منطقة الخليج من خلال استثمار بقيمة 3 مليارات دولار في العاصمة القطرية الدوحة.

قال رئيس مجلس إدارة الشركة، فتاح تامينجه، في مقابلة صحفية، إن الشركة تعتزم بناء فنادق ومتنزهاً ترفيهياً إلى جانب عقارات سكنية وتجارية على أراضٍ شاطئية شمال الدوحة، ضمن مشروع “سميسمة” (Simaisma) السياحي الضخم في قطر، على أن تُنفّذ هذه الاستثمارات خلال السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة.

يتوقع مؤسس “ريكسوس” إنفاق نحو 1.5 مليار دولار خلال هذا العام وحده على مشاريع في الخليج، تشمل سبعة مشاريع تطوير جديدة، منها مشروع قطر.

أضاف تامينجه: “انتقلنا من أوروبا إلى الخليج. وانتقلنا من آسيا الوسطى إلى الخليج”، في إشارة إلى سعيه نحو الاستثمار في أماكن توفر له مزيداً من الأمان، والاستقرار، والبنية التحتية الأفضل.

تأسست “ريكسوس” عام 2000 بفندق في مدينة أنطاليا، مسقط رأس تامينجه في تركيا. ومنذ ذلك الحين، توسعت الشركة لتشمل أكثر من 40 منشأة حول العالم، من بينها تسعة فنادق حالياً في منطقة الخليج.

تركيز “ريكسوس” على الخليج

أوضح تامينجه أن العقد المقبل سيشهد تركيزاً أكبر على الخليج، لافتاً إلى أن “ريكسوس” تقترب من إنهاء خطط لبناء فندق في منطقة صلالة بسلطنة عُمان على المحيط الهندي، كما تُخطط الشركة لافتتاح منشأة جديدة في العاصمة العُمانية مسقط.

كشف رئيس الشركة أن “ريكسوس” تدرس أيضاً مشروعاً جديداً في البحرين. وفي غضون الشهرين المقبلين، ستفتتح منتجعاً على البحر الأحمر في مدينة جدة، إلى جانب تطوير منتجع كبير على جزيرة في دبي، يتضمن فندقاً ومجمعاً سكنياً إضافياً.

قد يهمك أيضاً: السياحة قاطرة الاقتصاد السعودي الجديدة تعززها مشروعات “رؤية 2030” الكبرى

يرتبط التركيز على منطقة الخليج بالسعي للاستفادة من الزخم السياحي المتنامي في المنطقة، حيث تضخ حكومات غنية عائدات النفط استثمارات ضخمة في قطاع السياحة في إطار جهود تنويع الاقتصاد.

توفر دول الخليج بنى تحتية حديثة، وتنفذ خططاً لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم. كانت شركة “والت ديزني” أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عن خطط لإقامة أول مدينة ترفيهية لها في الشرق الأوسط ضمن مشروع ضخم في إمارة أبوظبي.

مع ذلك، تبقى هناك مخاطر، من بينها احتمال زيادة العرض في عدد الغرف الفندقية واشتداد المنافسة في قطاع السياحة في ظل تصاعد الاهتمام بالقطاع. كما أن أي تراجع مستمر في أسعار النفط قد يُهدد بعض المشاريع السياحية في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة.

مشاريع في إسطنبول

تدير “ريكسوس” حالياً سبعة فنادق في دولة الإمارات. أما خارج الخليج، تطور الشركة 15 فندقاً في مناطق متعددة من العالم، من بينها آسيا وأميركا اللاتينية.

في إسطنبول، تعمل “ريكسوس” على تطوير أكبر مشروع عقاري في المدينة، تحت اسم “ترسانة إسطنبول” (Tersane Istanbul)، والذي سيضم أربعة فنادق فاخرة تضم 1100 غرفة إجمالاً. يشمل المشروع أيضاً شققاً ومنازل فاخرة على الواجهة البحرية، ومرسى لليخوت، ومتاحف، ومنطقة تسوق مفتوحة تضم مطاعم وساحات طعام.

قال تامينجه: “سنُنجز المشروع خلال عام. أنجزنا 70% منه، وافتتحنا أول فندقين، فيما لا يزال الفندقان الآخران قيد الإنشاء”.

أنفقت قطر مليارات الدولارات استعداداً لاستضافة كأس العالم 2022، في رهان على أن الاهتمام العالمي سيؤدي إلى انتعاش دائم في القطاع السياحي. بعد مرور ثلاث سنوات، يبدو أن هذا الرهان بدأ يُؤتي ثماره؛ إذ ارتفعت أعداد الزوار الدوليين إلى 5.1 مليون في العام الماضي، بزيادة 25% مُقارنةً بعام 2023.

طالع أيضاً: قطر تخفف قيود السياحة لتعزيز ازدهار ما بعد كأس العالم

المنافسة مع أبوظبي

في قطر، قال رئيس الشركة إن متنزه “ذا لاند أوف ليجندز” (The Land of Legends) سيشكل نقطة الجذب المحورية في مشروع “سميسمة”. أشار إلى أنه غير قلق من المنافسة المحتملة مع مشروع “ديزني لاند أبوظبي” المستقبلي، والذي لا يبعد سوى رحلة قصيرة بالطائرة.

أضاف أن الخليج يجذب حالياً في الغالب الأوروبيين وسياحاً من دول الجوار، لكن البنية التحتية الجديدة ستُسهم قريباً في استقطاب مزيد من السياح من جميع أنحاء العالم.

اختتم بالقول: “ستشهدون مزيداً من الأميركيين والآسيويين والصينيين، وهذا ما يجعلنا أكثر تفاؤلاً بشأن الاستثمار في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *