رويترز: الهدنة الأميركية الصينية لا تشمل بعض المعادن النادرة

لم يشمل اتفاق تجديد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين المبرم في لندن تسوية جانب مهم من قيود التصدير يرتبط بالأمن القومي، ما يهدد إمكانية الوصول إلى اتفاق أكثر شمولاً، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن شخصين مطلعين على النتائج التفصيلية للمحادثات.
قال الشخصان إن بكين لم تلتزم برفع قيود تصدير بعض المعادن الأرضية النادرة المتخصصة التي يحتاجها الموردون العسكريون الأميركيون للطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ، وفق الوكالة. هذا في الوقت الذي تواصل الولايات المتحدة فرض قيود على مشتريات الصين من رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة خشية أن يكون لها استخدامات عسكرية.
تُعدّ العناصر الأرضية النادرة محوراً رئيسياً في الحرب التجارية التي أنهكت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حيث استخدمت بكين سيطرتها على هذا القطاع بمثابة ورقة ضغط ضد إدارة ترمب، في ضوء أن المنتجين الصينيين يشكلون نحو 70% من المعروض العالمي. وأسفرت المحادثات رفيعة المستوى بين بكين وواشنطن، التي جرت هذا الأسبوع في لندن، عن اتفاق مبدئي لإعادة تدفق السلع الحساسة بين الجانبين.
تطلعات بتمديد الهدنة
كانت الولايات المتحدة والصين عقدتا محادثات تجارية في لندن الأسبوع الماضي، وسط إبداء الجانب الأميركي استعداده لرفع القيود المفروضة على بعض صادرات التكنولوجيا مقابل ضمانات بتخفيف بكين قيوداً فرضتها على شحنات المعادن النادرة.
وبحسب رويترز، ربط المفاوضون الصينيون فيما يبدو رفع القيود على المعادن النادرة المستخدمة عسكرياً بإلغاء القيود الأميركية على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين، في تحول جديد للمحادثات التي بدأت بالتركيز على تهريب المخدرات والرسوم الجمركية والفائض التجاري الصيني، قبل أن يتحول تركيزها إلى قيود التصدير.
وقال الشخصان المطلعان إن المسؤولين الأميركيين ألمحوا إلى أنهم يدرسون تمديد الرسوم الجمركية الحالية على الصين لمدة 90 يوماً إضافية بعد انتهاء المهلة الحالية في 10 أغسطس المتفق عليها في جنيف الشهر الماضي، مما يشير إلى استبعاد التوصل لاتفاق تجاري دائم بين أكبر اقتصادين في العالم قبل ذلك.
بكين تضغط بالمعادن النادرة
كانت بكين قد أضافت سبعة معادن أرضية نادرة إلى قائمة قيود التصدير التي تضم 17 عنصراً، رداً على الرسوم العقابية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب مطلع أبريل الماضي، قائلة إن تلك المعادن تُستخدم في التقنيات المتقدمة وفي صناعة المغناطيسات القوية، وبالتالي يمكن استخدامها في التطبيقات المدنية والعسكرية على حدّ سواء.
في المقابل، تفتقر الولايات المتحدة تقريباً إلى أي قدرة معالجة للمعادن المستهدفة، وفقاً لما ذكرته بلومبرغ نقلاً عن بيانات شركة الاستشارات “بروجكت بلو” (Project Blue).