تستهدف روسيا زيادة التبادل التجاري مع مصر هذا العام بنسبة 30% من خلال تعزيز الصادرات والواردات في مجالات الحاصلات الزراعية والسياحة والطاقة، بحسب إدوارد أخمادولين، نائب الممثل التجاري الروسي في مصر في مقابلة مع “الشرق”.
أخمادولين أشار خلال المقابلة، على هامش تنظيم مركز التصدير الروسي لبعثة تجارية للشركات الروسية إلى مصر تحت شعار “صنع في روسيا” اليوم الأربعاء في القاهرة، أن التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي بلغ 9 مليارات دولار.
تصدر مصر الفواكه، والخضار، واللدائن ومصنوعاتها إلى روسيا، بينما تستورد منها الحبوب وعلى رأسها القمح، والحديد، والشحوم والزيوت النباتية والحيوانية، والوقود.
مصر بوابة لروسيا إلى أفريقيا والشرق الأوسط
المسؤول نوه بأن موسكو ترى مصر بوابة لها إلى دول أفريقيا والشرق الأوسط والبحر المتوسط، بهدف زيادة الصادرات الروسية للعديد من الدول الأخرى. وكشف أن بلاده تعمل على إنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس، والتي ستساعد الشركات الروسية في توطين صناعاتها بمصر.
تُعتبر روسيا أكبر موردي مصر بالقمح. ولجأت موسكو بداية العام الجاري إلى مصر لاستيراد 150 ألف طن من البطاطس كتدبير للحد من ارتفاع أسعارها، وهي من الخضروات واسعة الاستهلاك في المنازل الروسية.
يرتبط البلدان بعلاقات وثيقة تستند إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبرمة عام 2018، وتشمل الاتفاقية إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإنشاء محطة “الضبعة” لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
كما يسعى البلدان لزيادة أعداد السائحين الروس القادمين إلى مصر، والترويج في روسيا لمقاصد سياحية جديدة في مصر، كما جرى الاتفاق على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والتعدين والزراعة والصناعة، بالإضافة إلى أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، بما في ذلك تجمع “بريكس”.
