روسيا تبحث “منغصات العلاقة” مع الولايات المتحدة الأسبوع المقبل

كشفت روسيا عن مباحثات مع الولايات المتحدة الأميركية نهاية الأسبوع المقبل، في محاولة لمعالجة “منغصات العلاقات الثنائية” وفق مسؤول روسي كبير.
نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أشار في تصريح لوكالة “تاس” الروسية، إلى أن بلاده “منفتحة على التواصل مع الجانب الأميركي، وخاصة بشأن العوامل المنغصة للعلاقات الثنائية”.
وأضاف: “نتوقع تقدماً ملموساً بعد الاجتماع، المقرر عقده في نهاية الأسبوع المقبل”، مشيراً إلى أن الاجتماع سيعقد على مستوى “مديري الإدارات” في وزارتي الخارجية.
تمكنت السعودية من جمع الطرفين على طاولة مباحثات خلال الشهر الجاري بعد الاتصال الهاتفي التاريخي الذي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين. وصف ترمب المحادثات بأنها “جيدة جداً”، موجهاً شكره لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
آنذاك، أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن المحادثات هدفها “تحديد ما إذا كان الروس جادين، وربما إذا كانوا يتفقون مع الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بإنهاء الحرب في أوكرانيا”.
من جهته، رأى يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي عند وصوله إلى الرياض، أن “الموضوع الرئيسي هو البدء في تطبيع حقيقي للعلاقات بيننا وبين واشنطن”. وأضاف أن الاجتماع ركز على الاستعدادات لمفاوضات محتملة بشأن تسوية في أوكرانيا، وعقد لقاء بين الرئيسين.
ترمب يضغط على روسيا وأوكرانيا
يصر ترمب على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت، ويضغط على الطرفين لبدء التفاوض.
قبل أيام، أشار وزير الخزانة سكون بيسنت إلى أن العقوبات الأميركية على روسيا يمكن تخفيضها أو تشديدها بناء على استعداد موسكو للتفاوض.
كما صعّد ترمب من ضغوطه على أوكرانيا، وزاد وتيرة انتقاداته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي اعترض على تفاوض الولايات المتحدة وروسيا على اتفاق من دون مشاركة أوكرانيا.
وجاء رفض الرئيس الأوكراني عرضاً أميركياً أولياً يقضي بمنح واشنطن نصف عائدات المعادن الأوكرانية، ليزيد من التوترات بين البلدين.
سيكون إبرام اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الأوكرانية مقابل ضمانات أمنية عنصراً رئيسياً في جهود إدارة ترمب لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.