اخر الاخبار

رسوم ترمب تحوّل مسار الغاز النفطي الأميركي بعيداً عن الصين

بدأت عدة ناقلات تحمل غازات بترولية أميركية في تغيير مسارها بعيداً عن الصين، متجهة إلى دول أخرى، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ووفقاً لتقرير صادر عن شركة التحليلات “فورتيكسا”، فإن أربع شحنات من غاز البروبان غيّرت وجهتها من الصين إلى دول بديلة خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية. كما تم إلغاء شحنة واحدة على الأقل من الإيثان – المستخدم في صناعة البلاستيك – بالكامل، بحسب شخص مطّلع على الأمر.

تُظهر هذه التحركات حجم الاضطراب الذي أصاب سلاسل الإمداد نتيجة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، التي تُعد تاريخياً أحد كبار مشتري الإيثان والغازات البترولية الأميركية.

وكان الرئيس دونالد ترمب فرض تعريفات جمركية بنسبة 145% على معظم الواردات الأميركية من الصين، فيما فرض مكتب الممثل التجاري الأميركي مؤخراً رسوماً إضافية مرتفعة على السفن المرتبطة بالصين التي تسعى إلى دخول الموانئ الأميركية.

تأثر مستمر للحرب التجارية

وحتى هذا الأسبوع، كانت 8 ناقلات غاز كبيرة جداً تحمل الغاز النفطي المسال الأميركي في طريقها إلى الصين، فيما تم تسجيل أربع حالات تغيير للمسار منذ 17 أبريل، وفقاً لـ”ڤورتيكسا”. وتشمل السفن التي غيّرت وجهتها كلاً من “زاخر” و”مابل غاز” و”بي دبليو جيميني” و”آيغر إكسبلورر”، وكلها انطلقت من ساحل الخليج الأميركي.

أما ناقلة البروبان “جي.أريت”، فقد حولت مسارها من الصين إلى كوريا الجنوبية، وكذلك الناقلة “إس تي آي نوتينغ هيل” المحولة بمواد كيميائية، بحسب التقرير.

بحسب شركة “إيست دايلي أناليتكس”، فقد صدّرت الولايات المتحدة نحو 310 آلاف برميل من البروبان يومياً إلى الصين في عام 2024، وهو ضعف حجم الصادرات مقارنة بالعام السابق.

وقال شخص مطلع إن شحنات الإيثان التي تُباع في السوق الفورية قد تستمر في التعرّض للتأثير بسبب الحرب التجارية، بينما يصعب التراجع عن الشحنات المرتبطة بعقود طويلة الأجل. 

وأضاف أن تدفقات الإيثيلين المتجهة إلى آسيا – والذي يُستخدم في صناعة البلاستيك والمذيبات الصناعية – قد تباطأت بالفعل بفعل عوامل موسمية، وقد تنخفض أكثر نتيجة الرسوم الجمركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *