رئيس دولة الإمارات يحضر أعمال قمة “بريكس” في مدينة قازان الروسية
تستمر القمة السادسة عشرة لمجموعة “بريكس” حتى 24 أكتوبر/تشرين الأول وستركز على قضايا رئيسية بما في ذلك التمويل والتكنولوجيا وتجارة الأغذية وتوسيع عضوية المجموعة
حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، اليوم أعمال القمة الـ16 لقادة دول مجموعة “بريكس” التي افتتحها فخامة فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، في مدينة قازان الروسية. وتعد المشاركة الأولى لدولة الإمارات القمة بصفتها عضواً في مجموعة ” بريكس”.
وتعقد قمة “بريكس” التي ترأسها روسيا في دورتها هذا العام تحت شعار “التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين” بمشاركة قادة عدد من دول المجموعة ورؤساء حكوماتها بجانب ممثلي الدول المدعوة وعدد من المنظمات الدولية.
وكان الشيخ محمد قد وصل في وقت سابق إلى المركز الدولي للمعارض “إكسبو قازان” وهو مقر عقد القمة حيث التقطت لالشيخ محمد والقادة المشاركين الصور الجماعية.
ويضم الوفد المرافق لرئيس الدولة خلال الزيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة وعدداً من الوزراء وكبار المسؤولين.
قمة “بريكس” السادسة عشر
تستمر قمة “بريكس” حتى الرابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول وستركز على قضايا رئيسية بما في ذلك التمويل والتكنولوجيا وتجارة الأغذية وتوسيع عضوية الاتحاد.
ومن بين الحاضرين الرئيسيين هذا العام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون تشانغ مينغ ورئيسة بنك التنمية الجديد ديلما روسيف إلى جانب مسؤولين من رابطة الدول المستقلة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وقد توسعت مجموعة “بريكس”، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، مؤخرًا لتشمل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة. وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في وقت سابق أن 34 دولة إضافية أعربت عن اهتمامها بالانضمام بما في ذلك تركيا.
القمة تتناول قضايا عالمية وإقليمية
وفقًا للكرملين، فإن جدول أعمال اجتماع اليوم تضمن تبادل وجهات النظر حول القضايا العالمية والإقليمية. وناقش الاجتماع ثلاثة مجالات رئيسية للتعاون حددتها روسيا: السياسة والأمن، والاقتصاد والتمويل، والاتصالات الثقافية والإنسانية.
كما ستولي قمة “بريكس” السادسة عشر اهتمامًا خاصًا لقضية التوسع المحتمل للمجموعة من خلال إنشاء فئة جديدة من “الدول الشريكة” لها.
وفي كلمته خلال الاجتماع، اقترح بوتن إنشاء منصة استثمارية جديدة لمجموعة “بريكس” تدعم الاقتصادات الوطنية ودول الجنوب والشرق العالميين. كما اقترح بوتن إطلاق آلية خاصة للتشاور بين دول “بريكس” بشأن القضايا المتعلقة بمنظمة التجارة العالمية. وأضاف أن إنشاء بورصة لتداول الحبوب بين دول “بريكس” سيساعد في حماية الأسواق الوطنية من التأثير الخارجي السلبي.
وتستمر القمة التي بدأت يوم الثلاثاء لمدة ثلاثة أيام حتى يوم الخميس. ويصل اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي من المقرر أن يحضر كضيف ويلتقي على هامش القمة مع بوتن.
اقرأ أيضاً: رئيس دولة الإمارات والرئيس الروسي يبحثان الشراكة الإستراتيجية في القطاعات الرئيسية في موسكو
التجارة والاستثمار
تسعى دول مجموعة “بريكس” إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي في التجارة وهو موضوع نقاش رئيسي في قمة “بريكس” السادسة عشر. وأشار الرئيس بوتن إلى أنه بحلول العام 2023، انخفض استخدام الدولار الأميركي واليورو في صادرات روسيا إلى النصف. وفي الوقت نفسه، ارتفعت حصة الروبل الروسي في الصادرات والواردات إلى 40 في المئة.
وتجري روسيا الآن التجارة مع الصين والهند وآسيا الوسطى وأفريقيا بالعملات المحلية. ويهدف مشروع جسر “بريكس”، وهو قيد التطوير حاليًا، إلى إنشاء منصة دفع رقمية متعددة الأطراف لتقليل الاعتماد على الدولار بشكل أكبر. ومن المرجح أن يتضمن النظام تقنية “البلوكتشين” (blockchain) ويتماشى مع العملات الرقمية للبنوك المركزية.
ومع إضافة خمسة أعضاء جدد هذا العام، تضم المجموعة الآن تسع دول، وتلعب دورًا متزايد الأهمية في الاقتصاد العالمي. تمثل دول “بريكس” ما يقرب من 30 في المئة من مساحة الأرض في العالم و45 في المئة من سكان العالم و45 في المئة من إنتاج النفط العالمي. كما أنها تسهل حوالي ربع التجارة العالمية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاقتصاد.