رئيس “بوينغ”: رسوم ترمب الجمركية ترفع التكاليف وتخنق التوريد

قال الرئيس التنفيذي لشركة “بوينغ”، كيلي أورتبيرغ، للموظفين إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب قد تؤدي إلى ارتفاع التكاليف، مما يسلط الضوء على هشاشة سلسلة التوريد التي تم ضبطها بدقة والتي تواجه الآن اضطرابات.
الرسوم الجمركية ستعني ارتفاع تكاليف بعض الأجزاء التي يتم شراؤها من كندا، مثل معدات الهبوط، وفق ما أوضحه أورتبيرغ خلال خطابه الثاني أمام العمال في الشركة يوم الأربعاء، مضيفاً أن قلقه الأكبر هو أن تتحول الرسوم الجمركية إلى “امتداد لأزمة الإمداد”.
وقال أورتبيرغ، وفقاً لمقطع فيديو للاجتماع حصلت عليه بلومبرغ: “هذا مكلف للغاية بالنسبة لنا، أن نبني منتجاتنا وليس لدينا مكونات سلسلة التوريد”.
رسوم ترمب الجمركية تهز التصنيع
تعرضت الأسواق والشركات لضربة قوية بسبب إجراءات الرسوم الجمركية التي اتخذها البيت الأبيض بعد أن دخلت التعريفات الشاملة على الواردات من كندا والمكسيك حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الأسبوع. قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك يوم الخميس إن جميع السلع التي تخضع لاتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية التي تفاوض عليها ترمب خلال ولايته الأولى من المرجح أن تحصل على إعفاء لمدة شهر واحد.
اختناقات سلسلة التوريد باتت واحدة من أكبر المشكلات التي تعيق الإنتاج في صناعة الطيران المدني. كما اضطرت “إيرباص”، المنافس الرئيسي لشركة “بوينغ”، في السنوات الأخيرة إلى تقليص طموحاتها الإنتاجية لأنها تفتقر إلى ملايين من الأجزاء التي تدخل في صناعة الطائرات.
ولم تقدم “بوينج” توضيحاً لتصريحات أورتبيرغ على الفور. ولم تنشر الشركة يوم الأربعاء سوى جزء من تعليقاته التي تناولت وجهات نظره بشأن ثقافة العمل في شركة صناعة الطائرات.
طائرة ترمب الرئاسية
أكد أورتبيرغ أيضاً أن شركة صناعة الطائرات تعمل مع إدارة كفاءة الحكومة التي يديرها إيلون ماسك لتسريع تسليم طائرة الرئاسة الجديدة لإدارة ترمب.
وقال أورتبيرغ خلال خطابه يوم الأربعاء: “في الواقع، لقد كانوا مفيدين للغاية بالنسبة لنا”. وأضاف أن إدارة ترمب تساعد الشركة في “التخلص من بعض البيروقراطية حتى نتمكن من تسليم هذه الطائرات”.
في الوقت نفسه، أقر الرئيس التنفيذي بأن ترمب انتقد “بوينغ” بشدة علناً، و”ربما كان معه حق”. ذكرت بلومبرغ لأول مرة في يناير أن ماسك زار الموقع الذي تعمل فيه “بوينغ” على تحويل طائرتين جامبو إلى الطائرات الرئاسية التالية، وأكد أورتبيرغ لاحقاً أنه التقى مع ماسك لمناقشة المضي قدماً في البرنامج الذي طال انتظاره والذي تجاوز الميزانية المخصصة.
أبرم ترمب صفقة مع “بوينغ” لشراء طائرتين جديدتين خلال إدارته الأولى، وأعرب في أكثر من مناسبة عن إحباطه إزاء التأخير. وبعد أيام من قيامه بجولة على طائرة “بوينغ 747” كانت مملوكة في السابق لعضو من الأسرة الحاكمة في قطر، هدد بالتفكير في بدائل، بما في ذلك شراء طائرة مستعملة وتحويلها.