قال روب كابيتو رئيس شركة “بلاك روك” (Blackrock) لإدارة الأصول، إن هناك 18 تريليون دولار من النقد راكدة في الصناديق المالية حول العالم، وتحتاج لتوجيهها نحو الاستثمارات في مختلف القطاعات، وذكر أن جزءاً من استثمارات شركته ستذهب إلى السعودية، لأنها “توفر عائداً على المدى الطويل”.
رئيس أكبر شركة إدارة أصول في العالم أشار ضمن فعالية “مبادرة مستقبل الاستثمار” السعودية في نسختها الثالثة اليوم في ميامي، إلى أن ما تشهده المملكة من تطور ونمو، يوفر فرصاً استثمارية كبيرة. وقال: “لو كانت السعودية شركة، وكنت أبحثُ عن الاستثمار، لاستثمرت فيها بكل ثقة”.
الحكومة السعودية تعتبر الاستثمار الأجنبي المباشر ركيزة أساسية ضمن جهودها لتحفيز النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن الاعتماد على النفط. وترغب في جذب استثمارات أجنبية بقيمة 100 مليار دولار سنوياً بحلول نهاية العقد.
وكان وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح اعتبر خلال مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”، في الرياض في سبتمبر الماضي، أن جميع المؤشرات الأساسية في ذلك الصدد تشير إلى “نمو إيجابي”. وأضاف أن الطريق لتحقيق هدف الاستثمار في عام 2030 سيكون “صعباً” لكنه “قابل للتحقيق”.
قطاع البنية التحتية يوفر فرصاً استثمارية
يرى كابيتو أن البنية التحتية في السعودية من أبرز المجالات التي توفر فرصاً استثمارية، مشيداً بما تم إنجازه في مدينة الدرعية كإحدى أهم المشاريع في إطار “رؤية 2030” التي تسعى لتنويع أكبر اقتصاد في المنطقة.
تعمل “بلاك روك” على إنشاء مكتب إقليمي في السعودية بعدما حصلت على رخصة العام الماضي.
يأتي ذلك في مساعي السعودية لجذب أكبر المؤسسات المالية والشركات متعددة الجنسيات. وبالفعل نقلت 600 شركة عالمية مقراتها الإقليمية إلى السعودية أغلبها شركات صناعية، بحسب وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح.
تكثف “بلاك روك” جهودها للتوسع في المملكة. وفي وقت سابق من العام الماضي، حصلت الشركة على تعهد بتمويل استثماري قدره 5 مليارات دولار من الرياض في أبريل الماضي، للاستثمار في الشرق الأوسط وبناء فريق استثمارات مقره الرياض.
كانت الشركة، التي تدير أصولاً بقيمة 10.5 تريليون دولار، استضافت العام الماضي تجمعاً لكبار المديرين التنفيذيين للشركات والمسؤولين الحكوميين في العاصمة الرياض، وهو أول حدث للشركة بهذا الحجم في العاصمة السعودية.
