اخر الاخبار

رئيس الصين يتعهد بتعميق العلاقات مع كوريا الشمالية خلال لقائه بكيم

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون التزام بكين بتعزيز علاقاتها مع بيونغ يانغ، مشدداً على متانة الروابط بين البلدين خلال أول لقاء ثنائي يجمعهما منذ ستة أعوام.

وأشار شي إلى استعداد بلاده لتكثيف التبادلات رفيعة المستوى والتواصل الاستراتيجي مع كوريا الشمالية، بينما يتعين على الطرفين رفع مستوى التنسيق الاستراتيجي في القضايا الدولية والإقليمية بما يحمي مصالحهما المشتركة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “شينخوا”.

كما جدد الزعيم الصيني تأكيده أن بكين تتبنى موقفاً موضوعياً وعادلاً حيال قضية شبه الجزيرة الكورية، معلناً استعدادها لمواصلة التنسيق مع بيونغ يانغ لضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة، بحسب التقرير.

علاقات راسخة بين بكين وبيونغ يانغ

وأفادت “شينخوا” أن شي قال لكيم إن الصين وكوريا الشمالية “جارتان وصديقتان ورفيقتان جيدتان تتقاسمان المصير ذاته وتدعمان بعضهما البعض”.

وفي المقابل، تعهد كيم بـ”استمرار دعم الصين”، قائلاً إن الصداقة بين البلدين ستبقى ثابتة مهما كانت التطورات العالمية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية يوم الجمعة.

اقرأ أيضاً: زيارة كيم إلى الصين تؤشر إلى تحول في موازين القوى الدبلوماسية النووية

جرى اللقاء بعد أن استضاف شي كلاً من كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بكين خلال عرض عسكري ضخم هذا الأسبوع. ويعد هذا الاجتماع الأول وجهاً لوجه بين شي وكيم منذ يونيو 2019، حين زار شي بيونغ يانغ ودعا حينها إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وقبل ذلك، قام كيم بأربع زيارات إلى بكين في غضون عشرة أشهر، ساعياً لحشد دعم الصين في إعادة ضبط علاقاته مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

لطالما كانت بكين الداعم الرئيسي لكوريا الشمالية، إذ قدمت لها دعماً اقتصادياً حيوياً في ظل مواصلة الولايات المتحدة وحلفاؤها فرض عقوبات على النظام المعزول. غير أن بيونغ يانغ مالت مؤخراً نحو تعزيز روابطها مع موسكو، حيث سعى كيم لتكريس نفسه كحليف رئيسي لبوتين في حربه ضد أوكرانيا.

تستهدف زيارة كيم إعادة ترميم العلاقات مع الصين، وتأمين الدعم الاقتصادي والدبلوماسي قبل أي احتمال لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، إلى جانب تقليص الاعتماد على روسيا مع ظهور مؤشرات على تراجع الحرب في أوكرانيا، بحسب لي سونغ-كوون، عضو لجنة الاستخبارات البرلمانية في كوريا الجنوبية.

قمة بكين ورسائلها السياسية

جاء الاجتماع بعد أقل من أسبوعين من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رغبته في لقاء الزعيم الكوري الشمالي هذا العام، مشيداً بما وصفه بـ”العلاقة الجيدة جداً” بينهما.

اقرأ أيضاً: ترمب يتهم الصين بـ”التآمر ضد أميركا” مع بوتين وكيم

قالت جيني تاون، الزميلة البارزة في مركز “ستيمسون” (Stimson Center): “نظراً لإمكانية عقد محادثات مستقبلية بين ترمب وكيم، فمن المرجح أن تكون هذه الدعوة جزءاً من مساعي الصين لإحياء العلاقات مع كوريا الشمالية قبل أي محادثات من هذا النوع لتذكير كيم بأهمية المصالح الصينية في أي عملية مماثلة”.

وأوضحت تاون أن القمة تمنح شي فرصة لترسيخ علاقاته مع كوريا الشمالية تدريجياً، بدلاً من الهرع لمجاراة الأحداث إذا عُقدت قمة بين ترمب وكيم.

اختتم كيم زيارته التي استمرت ثلاثة أيام بمغادرته بكين مساء الخميس عائداً إلى بلاده عبر قطاره الخاص، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية. وأضافت الوكالة أن “زيارة كيم جونغ أون إلى جمهورية الصين الشعبية شكلت مناسبة تاريخية عززت الثقة السياسية والتعاون الاستراتيجي بين الحزبين والبلدين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *