رئيس إنفيديا لـ”الشرق”: سنطور معاً الذكاء الاصطناعي هنا في السعودية

قال جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لـ”إنفيديا” إن شركته ستتعاون مع “هيوماين” السعودية لبناء بنية تحتية ضخمة للذكاء الاصطناعي، مضيفاً في مقابلة مع “الشرق”: “معاً سنطور الذكاء الاصطناعي هنا في السعودية”.
وعن مقومات السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي، أوضح هوانغ في مقابلته مع “الشرق” على هامش منتدى الاستثمار السعودي الأميركي أن “الذكاء الاصطناعي هو صناعة جديدة تتطلب كماً كبيراً من الطاقة. كم كبير من الطاقة قادر على إنتاج سلعة هامة وقيمة بالنسبة للعالم، الذكاء الرقمي”. مضيفاً: “يسرني أن أعقد هذه الشراكة مع “هيوماين” -أول شركة ذكاء اصطناعي سعودية- في أكثر التكنولوجيات التحويلية في عصرنا، والتي لديها فرصة إحداث ثورة في كل الصناعات من الرعاية الطبية إلى التعليم مروراً باستكشاف الطاقة والبيع بالتجزئة والاستهلاك. كل الصناعات من دون استثناء ستعرف ثورة بفعل الذكاء الاصطناعي”.
شراكة “هيوماين” السعودية و”إنفيديا”
“هيوماين” السعودية تعمل مع “إنفيديا” على تنفيذ مشروع بقدرة 500 ميغاواط في السعودية، وفق ما أعلنه طارق أمين، الرئيس التنفيذي لشركة “هيوماين” في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي. كما تُخطط “إنفيديا” أيضاً لإرسال أشباه موصلات إلى “هيوماين” كجزء من بناء مركز بيانات مشروع الذكاء الاصطناعي الجديد.
أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس الإثنين، شركة “هيوماين” (Humain)، كإحدى الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تطوير وإدارة حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في القطاع.
“هيوماين” التي يرأس ولي العهد مجلس إدارتها، ستعمل على تقديم أحدث نماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتطوير أحد أفضل النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) باللغة العربية، إلى جانب الجيل الجديد من مراكز البيانات، والبنية التحتية للحوسبة السحابية، كما ستعمل الشركة على تمكين وتعزيز القدرات في مجال تطوير وتقديم تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي محلياً وإقليمياً ودولياً، وفتح آفاق جديدة في الاقتصاد الرقمي.
عملت المملكة مبكراً على موضوع الذكاء الاصطناعي، إذ أطلقت الحكومة بنهاية 2020 الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والتي مكّنتها من تبوّء المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر الاستراتيجية الحكومية ضمن التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن “تورتواز إنتلجنس” العام الماضي.
وأسست السعودية شركة “آلات” أيضاً بهدف بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتي يُتوقع أن يصل حجم سوقها إلى 460.5 مليار دولار بحلول 2033. كما أطلقت الرياض في وقت سابق “علام” وهو نموذج لغوي عربي، وأتاحته على منصة “أمازون أزور” السحابية.
تزايد اعتماد الشباب على الذكاء الاصطناعي
وفي مقابلته مع “الشرق”، تطرق هوانغ لسرعة انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي بين فئة الشباب، “فهم يتفاعلون دائماً مع التقنيات الجديدة، وقطاع الألعاب الإلكترونية كبير جداً هنا، وهي طريقة رائعة لتعليم الشباب كيف يمكن حل الأحاجي والتغلب على التحديات. ويعتبر الذكاء الاصطناعي شريكاً للشباب، يساعدهم في الفروض المنزلية، يقوم بالعصف الذهني معهم، ويساعدهم في تعزيز إبداعهم. ويسهل الوصول إلى هذه التكنولوجيا، ولديها قدرة سد الهوة التكنولوجية”.
وأوضح هوانغ :”في حين أن المبرمجين كانوا نادرين في الماضي، الجميع يعرف كيفية التفاعل مع الحاسوب باستخدام الذكاء الاصطناعي. فأصبح الجميع الآن مبرمجاً. أصبح الجميع قادراً على البرمجة. فأوصي بأن تتفاعل مع الذكاء الاصطناعي وسترى كم هو رائع”.