تسعى شركة الصناعات الغذائية العربية “دومتي”، المدرجة في بورصة مصر، إلى استثناء قطاع المخبوزات من صفقة البيع المحتملة لشركة “أرلا فودز” الدنماركية، التي تقدمت -في وقت سابق- بعرض غير ملزم للاستحواذ على ما يصل إلى 100% من أسهمها، بحسب مصادر مطلعة على الصفقة تحدثت مع “الشرق”، شريطة عدم الكشف عن أسمائها.
كانت “أرلا فودز”، المالكة للعلامة التجارية الشهيرة “لورباك”، قدمت عرضاً لشراء غالبية أسهم “دومتي”، مع خطط لشطبها من البورصة حال إتمام الصفقة. وأبدى المساهمون الرئيسيون في الشركة نيتهم بيع حصصهم، فيما تعتزم عائلة الدماطي الاحتفاظ بجزء من أسهمها. ويُقدّر العرض قيمة “دومتي” بنحو 8.9 مليار جنيه (176 مليون دولار تقريباً).
تأسست “دومتي” عام 1989، وتعمل في صناعة منتجات الألبان والعصائر، قبل أن توسع نشاطها في 2018 بإضافة قطاع المخبوزات، الذي يعد ثاني أكبر مصدر لمبيعات الشركة بين أنشطتها الثلاثة، إذ سجل مبيعات بلغت 1.9 مليار جنيه في 2024، ما يمثل 19.9% من إجمالي مبيعات هذه القطاعات، وفقاً لحسابات “الشرق” من القوائم المالية المجمعة للشركة.
مفاوضات مستمرة
أحد الأشخاص الذين تحدثوا مع “الشرق” قال إن المفاوضات جارية، وإنه قد يتم تعديل السعر في حال موافقة “أرلا فودز” على شراء “دومتي” بدون قطاع المخبوزات، مشيراً إلى أن “جميع الخيارات لا تزال مطروحة”.
استكمال الصفقة يتوقف على الموافقات المؤسسية والتنظيمية، عقب انتهاء الفحص النافي للجهالة، الذي مدّدته الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر في 12 يناير الماضي بناءً على طلب الشركة الدنماركية لمدة 60 يوم عمل إضافية، تبدأ من 9 يناير. وباحتساب أيام العمل الرسمية، يتبقى 4 أيام عمل قبل انتهاء المدة أي ستكون خلال الأسبوع الثاني من أبريل الجاري.
القطاع الأعلى ربحية
حققت منتجات المخبوزات في “دومتي” أعلى نسبة مجمل ربح بين منتجات الشركة الثلاثة خلال 2024، إذ بلغت 25.2% من إجمالي مبيعاتها، مما يجعلها الأكثر ربحية. جاء قطاع الألبان، وهو الأكثر مبيعاً، في المرتبة الثانية بنسبة 21.7%، يليه قطاع العصائر بنسبة 19.8%، وفقاً لتحليل “الشرق” للقوائم المالية المجمعة للشركة.
وفي سبتمبر 2022، استحوذت شركة “إكسبيديشن إنفستمنتس”، ومقرها موريشيوس، بالتحالف مع مستثمرين آخرين، على نحو 33% من أسهم “دومتي”.
يتوزع هيكل ملكية “دومتي” بواقع 32.91% لشركة “إكسبيديشن إنفستمنتس”، و24.61% لشركة “إنترناشيونال ديري إنفستمنت”، و15.65% لصالح يحيى محمد عوض بن لادن، و11.53% لصالح “تريفي هولدينغ”.
