خفض الرسوم يجنّب شركات السيارات الأوروبية خسائر قدرها 4.7 مليار دولار

توقعت “بلومبرغ إنتليجنس” أن تتجنب شركات “بي إم دبليو” و”مرسيدس بنز غروب” وغيرهما من مصنعي السيارات الأوروبية خسارة 4 مليارات يورو (4.7 مليار دولار) بفضل الاتفاق التجاري الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة.
وسجلت أسهم شركات السيارات الأوروبية مكاسب اليوم الإثنين نتيجة أنباء عن خفض نسبة الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات المستوردة من الاتحاد من 27.5% إلى 15%.
وكتب محلل “بلومبرغ إنتليجنس”، مايكل دين، في مذكرة أن “بي إم دبليو” و”مرسيدس” ستستفيدان أيضاً من إعفاءات من الرسوم الجمركية على نحو 185 ألف سيارة تصدرها من مصانعها في الولايات المتحدة سنوياً.
وضوح بعد شهور من الضبابية
يوفر الاتفاق التجاري قدراً من الوضوح في إحدى الأسواق الرئيسية لـ”مرسيدس” و”بي إم دبليو” و”بورشه” و”فولفو”، فمنذ فرض دونالد ترمب الرسوم الجمركية في أبريل، حذّر مصنعو السيارات تكبد مليارات الدولارات من التكاليف الإضافية وتعقيد سلاسل الإمداد، في ظل تراجع عدد منهم عن التوقعات المالية للعام أو خفضها.
وصرّح محلل قطاع السيارات ماتياس شميدت الأحد: “إنها أفضل نتيجة تتحقق مما بدا كوضع سيئ. أتوقع أن ينعم الرؤساء التنفيذيون للشركات الألمانية والسويدية بنوم هانئ الليلة مقارنةً بما عانوه خلال الأسابيع الماضية”.
رغم ذلك، فإن الرسوم الجمركية الجديدة أعلى بكثير من نسبة 2.5% التي كانت مطبقة قبل اتخاذ ترمب الإجراءات التجارية، وستدفع الشركات إلى دراسة احتمال رفع الأسعار أو نقل مزيد من الإنتاج إلى الولايات المتحدة.
الرسوم تؤثر على تنافسية الاتحاد
في المقابل، حذرت رابطة صناعة الكيماويات الألمانية (VCI)، التي تضم مصنعين مثل “باسف” (BASF) التي تورد المنتجات إلى شركات صنع السيارات، من أن الرسوم الجمركية ستضر بالقطاع في أوروبا.
وقال رئيس الرابطة فولفغانغ غروسه إنتروب في بيان: “إذا كنت تستعد لإعصار، ستكون شاكراً على أن ما وقع مجرد عاصفة. رغم ذلك، فإن الرسوم الجمركية المُتفق عليها أعلى مما يجب. صادرات أوروبا تخسر قدرتها التنافسية”.