كانت حركة السفن عبر البحر الأحمر بطيئة في الأسابيع الأخيرة، رغم مرور فترة طويلة دون وقوع هجمات من قبل الحوثيين في اليمن.
رغم عدم تسجيل أي حوادث منذ إعلان الجماعة عن هدنة الشهر الماضي، إلا أن عدد السفن التي تبحر عبر خليج عدن لم يتغير، وفقاً لمركز المعلومات البحرية المشترك، الذي يجمع بيانات حول هجمات المسلحين من عدة قوات بحرية.
حذر كبار المسؤولين التنفيذيين في أكبر شركات الشحن في العالم من أن العودة إلى البحر الأحمر ستكون بطيئة على الأرجح، نظراً لاستمرار التوترات في الشرق الأوسط. ولا يزال مشغلو السفن يفضلون الطريق الأطول ولكنه الأكثر أماناً حول الطرف الجنوبي من إفريقيا.
هدنة غزة والبحر الأحمر
بدأ الحوثيون المدعومون من إيران في استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والدول الغربية دعماً لحركة حماس في عام 2023، بعد اندلاع الصراع في غزة، وتوقفوا الشهر الماضي عقب التوصل إلى وقف إطلاق نار. لكن هشاشة الهدنة برزت هذا الأسبوع مع تبادل الجانبين الاتهامات بانتهاك شروط الاتفاق.
اقرأ أيضاً: “ميرسك” تلتزم الحذر قبل العودة إلى الشحن عبر البحر الأحمر
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إنه على إسرائيل إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس إذا لم يُفرج عن الرهائن بحلول نهاية هذا الأسبوع، مما يزيد من مخاطر تصاعد الأعمال العدائية.
كتب المركز في تحديثه الأسبوعي: “رغم أن عدم وقوع هجمات قد يُعتبر تحسناً في الأمن البحري، إلا أن مركز المعلومات البحرية المشترك يرى أن التهديد الذي تواجهه السفن التجارية لم يتغير، ويوصي الصناعة بالبقاء في حالة يقظة وحذر”.
واختتم: “أعداد عبور السفن لا تزال متسقة (مع هذا الحذر) إلى حد كبير”.
