اخر الاخبار

خام الحديد يرتفع بعد تعزز توقعات الطلب بفضل واردات الصين

تجاوز سعر خام الحديد حاجز 100 دولار للطن مجدداً، بعدما أظهرت البيانات مستوى قياسياً لحجم واردات الصين السنوية من المعدن المستخدم في صنع الصلب، وارتفاعاً كبيراً في فائض الميزان التجاري للبلاد.

صعدت العقود المستقبلية لرابع يوم على التوالي في سنغافورة، حيث ارتفعت بأكثر من 4% منذ الإغلاق يوم الخميس. 

انتعشت الأسعار بعد بداية صعبة للعام، إذ توخى المتعاملون الحذر تجاه الطلب في الصين وباتوا يترقبون المزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي، التي ألمحت إليها بكين الأسبوع الماضي.

ارتفاع صادرات الصلب الصينية

تلقت معنويات المستثمرين دفعة من البيانات الجمركية التي صدرت يوم الإثنين، وأظهرت أن حجم واردات أكبر دولة مستهلكة لخام الحديد في العالم بلغ 1.24 مليار طن العام الماضي. وفي الوقت نفسه، أدى الارتفاع في وارادات الصين إلى تراكم المخزونات، التي ارتفع حجمها بالموانئ إلى 14.66 مليون طن في 10 يناير، مقارنة مع 12 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي.

في غضون ذلك، ارتفع فائض ميزان الصين التجاري إلى مستوى غير مسبوق عند 992 مليار دولار خلال 2024، وبلغت صادرات الصلب السنوية 110.7 مليون طن، لتسجل أعلى مستوى منذ 2015. لكن تفاقم توترات التجارة العالمية- بما يشمل التعريفات الجمركية المرتقبة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب- قد تؤدي إلى تراجع هذه الصادرات في وقت لاحق من هذا العام.

كتب المحللون لدى “إيه إن زد غروب هولدينغز” (ANZ Group Holdings)، ومن بينهم سوني كوماري، في مذكرة أن “إجراءات تحفيز الاقتصاد في الصين بالآونة الأخيرة دعمت توقعات الطلب على الصلب. تظل صادرات بعض السلع الأولية الأساسية قوية بسبب تسريع وتيرة عمليات الشحن قبيل فرض التعريفات الجمركية التي هدد بها ترمب”.

أزمة العقارات في الصين تضغط على الطلب

رغم ظهور إشارات على بعض المتانة في طلب الصين على الحديد، خسرت المادة الخام أكثر من ربع قيمتها خلال 2024، وما يزال التراجع المستمر في قطاع العقارات بالبلاد يضغط عليها. كما أن الإمدادات الإضافية من شركات التعدين الكبرى في أستراليا والبرازيل تهدد بتدهور التوقعات.

ارتفعت عقود خام الحديد المستقبلية 1.6% لتصل إلى 100.35 دولار للطن في سنغافورة الساعة 11:50 صباحاً، وفي الصين، صعدت أسعار العقود المسعّرة باليوان في داليان، فيما ارتفعت عقود الصلب المستقبلية في شنغهاي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *