أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية موافقتها على تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة، حيث أبدت استعدادها لعقد صفقة شاملة لإنهاء الحرب وإطلاق جميع الأسرى.
الحركة قالت في بيان الأربعاء إنها مستعدة للصفقة الشاملة مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، وذلك بعد ساعات من مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحركة بالإفراج عن جميع المحتجزين لإنهاء الحرب في القطاع.
الحركة قالتها إنها تسعى “لاتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة وانسحاب كافة قوات الاحتلال من كامل القطاع، وفتح المعابر لإدخال احتياجات القطاع كافة وبدء عملية الإعمار”.
ترمب يطلب تحرير الرهائن العشرين
وفي وقت سابق الأربعاء، كتب ترمب على منصته “تروث سوشيال”: “أبلغوا حماس أن تُعيد فوراً جميع الرهائن العشرين (ليس 2 أو 5 أو 7!)، وعندها ستتغير الأمور بسرعة. سينتهي الأمر!”.
كان مسؤولون إسرائيليون صرحوا في يولو الماضي أن حكومة بنيامين نتنياهو لا تستبعد إمكانية السيطرة مؤقتاً على قطاع غزة قبل نقل الحكم لجهة أخرى، غير حماس والسلطة الفلسطينية.
وتدعم السلطة الفلسطينية انحساب حماس من غزة، وهو أشار إليه رئيس الوزراء محمد مصطفى في مقابلة سابقة مع “بلومبرغ” هذا العام، حيث قال : “يجب أن تكون هناك دولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، تحت إدارة السلطة الفلسطينية”. ورأى أن “حماس” يمكن أن تستمر كحركة ثقافية وسياسية، لكنها لا يمكن أن تحكم غزة أو تحتفظ بطابعها العسكري.
تحظى السلطة الفلسطينية بالاعتراف دولياً، وتدير أجزاءً من الضفة الغربية. وفي عام 2007 انتزعت حركة “حماس” السيطرة على غزة من السلطة الفلسطينية، ما أدى إلى وجود كيانين فلسطينيين حاكمين.
