اخر الاخبار

حرب إسرائيل وإيران تبطئ نمو نشاط القطاع الخاص الإماراتي

أظهر القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات علامات تراجع طفيف في شهر يونيو بسبب الصراع بين إسرائيل وإيران، كما بيّن مؤشر مديري المشتريات الذي ارتفع بمقدار 0.2 نقطة فقط عن الشهر السابق. 

المؤشر الصادر اليوم الخميس عن “إس أند بي غلوبال” (S&P Global) أفاد أن تأثير التوترات الجيوسياسية في المنطقة طال بشكل أساسي الطلب، لاسيما الطلبات الجديدة التي تباطأ نموها إلى أدنى مستوى في 45 شهراً. لكن خفف من أثر ذلك تسارع نمو الإنتاج.

ارتفع المؤشر من 53.3 نقطة في مايو إلى 53.5 نقطة في يونيو. ويفصل مستوى الخمسين بين النمو والانكماش. 

تراجع الأعمال الجديدة جراء الحرب 

“أظهر القطاع غير المنتج للنفط في دولة الإمارات علامات على تراجع طفيف في شهر يونيو بسبب الصراع بين إسرائيل وإيران. وكان التأثير محسوساً في المقام الأول على مستوى الطلب، حيث أفادت بعض الشركات بتباطؤ الطلب بسبب التوترات المتزايدة. وأدى ذلك إلى مزيد من الانخفاض في الأعمال الجديدة بشكل عام”، بحسب ديفيد أوين، خبير اقتصادي أول لدى “إس أند بي غلوبال ماركت إنتليجنس”. 

تبادلت إسرائيل وإيران الهجمات الجوية على مدى 12 يوماً، وخلالها تعرضت مواقع عسكرية ونووية تابعة لإيران لأضرار كبيرة، وقُتل عدد من كبار قادة الجيش والعلماء النوويين.

توسطت الولايات المتحدة في اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ الأسبوع الماضي، إلا أن طهران أعربت عن شكوكها بشأن صمود الهدنة، وأكدت استعدادها للرد على أي عدوان إسرائيلي جديد، بحسب “بلومبرغ” . 

“مع ذلك، ونظراً لتمكن الشركات من توجيه اهتمامها لمعالجة المستوى الكبير من الأعمال غير المنجزة -وهو ما ظهر منذ مطلع عام 2024- كان التأثير على ظروف الأعمال العامة ضئيلاً.. أدى تزايد الجهود المبذولة لاستكمال الأعمال المتأخرة إلى تسارع نمو الإنتاج”، وفق أوين.

أشارت الشركات أيضاً إلى صعوبات في الشحن والجمارك مما أدى لأبطأ تحسن في مدد تسليم الموردين منذ أبريل من العام الماضي، في الوقت ذاته واصلت الشركات نشاط الشراء، بوتيرة كانت أسرع على نحو طفيف مقارنة بأدنى مستوى في 28 شهراً المسجل في مايو. أدى ذلك إلى استقرار حجم المخزون نسبيا بعد انخفاضه بوتيرة قياسية في الشهر السابق. 

أبرز البيانات الواردة في مؤشر مديري المشتريات في الإمارات:

  • ارتفعت معدلات التوظيف بشكل متواضع في يونيو لتسجل أدنى وتيرة في ثلاثة أشهر. 
  • زادت أسعار مستلزمات الإنتاج بأبطأ معدل منذ ما يقرب من عامين الشهر الماضي، فيما سجلت تكاليف المشتريات أبطأ معدل تضخم منذ ديسمبر 2023. 
  • خفضت الشركات أسعار مبيعاتها للمرة الأولى في ستة أشهر على الرغم من أن التخفيض كان هامشياً. 
  • ظلت الشركات متحفظة نسبياً بشأن التوقعات المستقبلية رغم تحسن الثقة لأعلى مستوى منذ نوفمبر الماضي. النمو المتوقع في المبيعات وتخفيف التوترات الجيوسياسية كانا المحركين الرئيسيين للتفاؤل. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *