توقعات بخفض “المركزي الأوروبي” سعر الفائدة نصف نقطة مئوية في ديسمبر
قدّم بنك “جيه بي مورغان تشيس” موعد توقعه لخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى ديسمبر المقبل، مستشهداً بتباطؤ النشاط الاقتصادي لمنطقة اليورو.
البنك الأميركي كان توقع في السابق أن ينتظر صناع السياسات النقدية حتى يناير المقبل لتسريع وتيرة التيسير النقدي. وشجع تقرير “جيه بي مورغان” مضاربي أسواق المال على المراهنة على خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر المقبل، ما رفع احتمال حدوث ذلك إلى 20% من 10%.
كتب الخبير الاقتصادي غريغ فوزيسي في مذكرة للعملاء: “يبدو هذا السيناريو قوياً بالنظر إلى الانخفاض الكبير في مؤشر مديري المشتريات، وتباطؤ زخم التضخم في قطاع الخدمات، واحتمال استمرار حالة عدم اليقين بالنسبة للتجارة، وانطلاق السياسة النقدية من نقطة تتسم بمعدلات فائدة مقيدة”.
انكمش نشاط اقتصاد منطقة اليورو بصورة غير متوقعة خلال نوفمبر الحالي، وفشلت معدلات التضخم في ألمانيا في الارتفاع كما توقع خبراء اقتصاد، ولم تشهد كذلك معدلات التضخم الأساسي في المنطقة أي زيادة مقارنة بالتوقعات.
ضعف ضغوط التيسير النقدي
أوضح فوزيسي أن هناك “غياباً لأي ضغط واضح” من الأعضاء المؤيدين للتيسير النقدي في البنك المركزي الأوروبي لدعم تخفيض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، لكنه أشار إلى أن “البيانات تحركت بسرعة كبيرة”، ما يبرر اتخاذ إجراء أكثر جرأة قريباً.
خلال تصريح اليوم، قال عضو مجلس المحافظين فرانسوا فيليروي دي غالو إن البنك المركزي الأوروبي ينبغي أن يواصل تخفيض أسعار الفائدة، على أن تُحدَّد وتيرة ذلك خلال الشهور المقبلة. في المقابل، اتخذت زميلته إيزابيل شنابل موقفاً أكثر تشدداً الأسبوع الحالي، قائلة إن تكاليف الاقتراض أصبحت بالفعل قريبة من مستوى لم يعد يقيد نمو الاقتصاد.
أشار فوزيسي في مذكرة البنك للعملاء: “رغم أن الحراك الداخلي بين أعضاء مجلس المحافظين ربما يسفر أحياناً عن نتائج يصعب تفسيرها، إلا أن البيانات تحركت بطريقة تجعل خفضاً بمقدار 50 نقطة أساس أمراً مبرراً بالفعل خلال ديسمبر المقبل”.
سجلت السندات الألمانية مكاسب إضافية عقب صدور التقرير، إذ انخفض العائد على السندات لأجل عامين بمقدار 5 نقاط أساس ليصل إلى 1.95%، في أدنى مستوى منذ نوفمبر 2022.