توقعات بتراجع واردات الديزل الأوروبية رغم زيادة الإمدادات الأميركية
يُتوقع انخفاض واردات أوروبا من الديزل في ديسمبر الحالي إلى أدنى مستوياتها خلال عدة أشهر، رغم الزيادة الكبيرة في الشحنات من الولايات المتحدة الأميركية، في الوقت الذي تتراجع فيه الإمدادات من موردين رئيسيين آخرين.
تشير التقديرات الأولية لشركة التحليلات “كيبلر” (Kpler) إلى أن واردات الديزل وزيت الغاز في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ستبلغ حوالي 1.04 مليون برميل يومياً الشهر الجاري، بانخفاض 6% عن حجم الواردات في نوفمبر الماضي.
إذا استمرت المستويات الحالية، فستكون واردات ديسمبر هي الأدنى خلال 10 أشهر، وأقل 8% عن نفس الفترة من السنة الماضية. يُرجح أن تكون أي تدفقات داخلة إضافية من الموردين القريبين، مثل تركيا، محدودة.
واردات الديزل الأميركي
تُعد الولايات المتحدة من أكبر موردي الديزل إلى أوروبا، منذ أن حظرت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى شراء الوقود الروسي خلال فبراير 2023. من المتوقع أن تتجاوز الواردات من أميركا 470 ألف برميل يومياً الشهر الحالي، وذلك أعلى مستوى تسجله ضمن بيانات “كيبلر” منذ 2017.
لكن هذه الزيادة في الشحنات الأميركية يقابلها تراجع كبير في الشحنات من شرق قناة السويس نتيجة أعمال الصيانة في المصافي. من المقرر أن تصل تدفقات الوقود من السعودية إلى أدنى مستوياتها منذ مارس 2020، بينما تراجعت الواردات من الهند إلى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات.
“التراجع في الشحنات من الشرق يعود إلى بعض عمليات صيانة المصافي في الشرق الأوسط، لا سيما في مصفاة ينُبع، ما أدى إلى انخفاض إجمالي صادرات نواتج التقطير المتوسطة” بحسب جورج شو، المحلل في “كيبلر”.
كما شهدت تدفقات الديزل المتجهة إلى أوروبا عبر رأس الرجاء الصالح والمُحملة على ناقلات أكبر من المعتاد انخفاضًا ملحوظاً.
تحسن منتظر في الإمدادت
رغم ذلك، من المحتمل أن تتلقى إمدادات الديزل في أوروبا دفعة من انتهاء أعمال الصيانة الموسمية للمصافي وتراجع الطلب الصناعي في فصل الشتاء.
اختتم شو “مع انتهاء أعمال الصيانة الموسمية في أوروبا، نتوقع بعض الزيادة في معدلات تشغيل المصافي مما سيعزز المخزونات خلال ديسمبر الحالي وأوائل يناير المقبل”.