اخر الاخبار

تمكين الشرق الأوسط: رؤى حول الذكاء الاصطناعي السيادي

الحكومات توفر الرؤية والتوجه الاستراتيجي والأطر التنظيمية اللازمة لتوجيه تطوير الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع الأهداف الوطنية والقيم المجتمعية

مع تسارع وتيرة التحول الرقمي في الشرق الأوسط، انتقل مفهوم الذكاء الاصطناعي السيادي من مجرد نظرية إلى ضرورة. لم يعد ضمان بقاء البيانات الوطنية ونماذج الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية تحت السيطرة المحلية خياراً، بل أصبح أمراً بالغ الأهمية للنمو الاقتصادي والأمن والاستقلال التكنولوجي.

في هذه المقابلة، يستكشف محمد أمين، نائب الرئيس الأول لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في ديل تكنولوجيز، أهمية الذكاء الاصطناعي السيادي للمنطقة والتحديات التي تواجهها الحكومات في تطبيقه وكيف يُمكن للتعاون الاستراتيجي بين القطاعين العام والخاص أن يُطلق العنان لكامل إمكانات الذكاء الاصطناعي لدول الشرق الأوسط.

الذكاء الاصطناعي السيادي
يشير الذكاء الاصطناعي السيادي إلى قدرة الدولة على تطوير بنيتها التحتية وبياناتها ومهاراتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي

ما هو الذكاء الاصطناعي السيادي ولماذا أصبح بهذه الأهمية في الشرق الأوسط؟

يشير الذكاء الاصطناعي السيادي إلى قدرة الدولة على تطوير بنيتها التحتية وبياناتها ومهاراتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي. وهو يُمكّن الدولة من بناء حلول ذكاء اصطناعي تتماشى مع أهدافها الاقتصادية وقيمها الثقافية واحتياجاتها الأمنية.

في الشرق الأوسط، يُعد الذكاء الاصطناعي السيادي حافزاً قوياً للتقدم. ومع تسارع دول المنطقة في رحلة التحول الرقمي، مثل رؤية السعودية 2030 وخطة مئوية الإمارات 2071، يُعد بناء قدرات مستقلة في مجال الذكاء الاصطناعي أمراً بالغ الأهمية. فهو يُمكّن الدول من تأمين أصولها الرقمية والابتكار بمسؤولية وخلق فرص اقتصادية جديدة، كل ذلك مع الحفاظ على سيطرتها على موردها الأكثر قيمة: البيانات.

ما هي أكبر التحديات التي تواجه دول الشرق الأوسط عند تبني الذكاء الاصطناعي السيادي؟

مع أن الطموح كبير، إلا أن الطريق نحو الذكاء الاصطناعي السيادي يطرح بعض التحديات الرئيسية للمنطقة:

  • حوكمة البيانات: ضمان تخزين ومعالجة البيانات الوطنية والمواطنية الحساسة داخل الحدود الوطنية، مع الامتثال للوائح المحلية.
  • البنية التحتية: بناء قوة حوسبة هائلة وعالية الأداء اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
  • فجوة المهارات: تطوير قوى عاملة محلية من خبراء الذكاء الاصطناعي وعلماء البيانات والمهندسين لبناء وإدارة هذه الأنظمة.
  • الأمن: حماية البنية التحتية الحيوية للذكاء الاصطناعي من التهديدات السيبرانية وضمان استخدام التكنولوجيا بشكل أخلاقي وآمن.

في ديل تكنولوجيز، لا نرى هذه التحديات كعوائق، بل كفرص. نؤمن بأن التكنولوجيا هي المفتاح للتغلب على هذه العقبات وإطلاق العنان لكامل إمكانات الذكاء الاصطناعي للجميع.

الذكاء الاصطناعي السياديالذكاء الاصطناعي السيادي
حماية البيانات الوطنية هي أساس الذكاء الاصطناعي السيادي

كيف يمكن لدول الشرق الأوسط ضمان أمن بياناتها وسيادتها؟

حماية البيانات الوطنية هي أساس الذكاء الاصطناعي السيادي. يتضمن ذلك إنشاء بنية تحتية قوية وشاملة للبيانات – من إنشاء البيانات وتخزينها إلى معالجتها وتحليلها – تعمل بالكامل ضمن نطاق السلطة القضائية للدولة.

تقدم ديل تكنولوجيز الدعم بحلول آمنة التصميم. نوفر الركائز الأساسية لهذه البنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك:

  • البنية التحتية المحلية: حوسبة عالية الأداء وخوادم وحلول تخزين تحافظ على البيانات داخل الحدود الوطنية.
  • حماية البيانات: أدوات متقدمة لحماية البيانات من الفقدان والتهديدات السيبرانية.
  • أمان: إطار عمل أمني يتحقق من كل مستخدم وجهاز، مما يقلل المخاطر في بيئة تكنولوجيا المعلومات بأكملها.

من خلال بناء هذا الأساس الآمن، يمكن للدول الابتكار بثقة باستخدام الذكاء الاصطناعي مع الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بسيادة البيانات.

ما هي أنواع التكنولوجيا اللازمة لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي الوطنية؟

يتطلب بناء قدرات الذكاء الاصطناعي السيادي حزمة تكنولوجية قوية وقابلة للتطوير. نعتبرها محركاً للابتكار الوطني وتشمل المكونات الأساسية، بما في ذلك:

  • الحوسبة المُسرّعة: أجهزة متخصصة، مثل وحدات معالجة الرسومات (GPUs)، مصممة للتعامل مع أعباء العمل المكثفة لتدريب نماذج اللغات الكبيرة (LLMs) وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المعقدة الأخرى.
  • التخزين عالي الأداء: أنظمة تخزين سريعة وموثوقة يمكنها تغذية نماذج الذكاء الاصطناعي بمجموعات بيانات ضخمة دون أي عوائق.
  • الشبكات المتقدمة: شبكات عالية السرعة تسمح لجميع مكونات الحوسبة بالتواصل بسلاسة.
  • إدارة بيانات قوية: برنامج لإدارة دورة حياة البيانات بأكملها بكفاءة وأمان.

تقدم ديل تكنولوجيز مجموعة شاملة من الحلول، بدءاً من خوادم ” ديل باور إيدج ” (Dell PowerEdge) المصممة للذكاء الاصطناعي، وصولًا إلى حلول تخزين “ديل باورسكيل” (Dell PowerScale) وحلول الشبكات المفتوحة. نقدم أيضاً تصميمات معتمدة تُبسط نشر هذه البنية التحتية المعقدة، مما يُساعد الدول على تسريع رحلتها نحو الذكاء الاصطناعي السيادي.

الذكاء الاصطناعي السياديالذكاء الاصطناعي السيادي
يتطلب بناء قدرة الذكاء الاصطناعي السيادية مجموعة من التقنيات القوية والقابلة للتطوير

اقرأ أيضاً: بي دبليو سي: اقتصاد الشرق الأوسط يتجه نحو 4.68 تريليون دولار بحلول العام 2035

لماذا تُعد الشراكات بين القطاعين العام والخاص بالغة الأهمية لتحقيق طموحات الذكاء الاصطناعي السيادي في الشرق الأوسط؟

يُعدّ بناء قدرات الذكاء الاصطناعي السيادي مهمةً جسيمةً لا يمكن لأي جهةٍ بمفردها – سواءً كانت حكوميةً أو خاصة – تحقيقها. لذلك، تُعد الشراكات بين القطاعين العام والخاص ضروريةً لأنها تجمع بين نقاط القوة الفريدة لكلا القطاعين لتسريع التقدم وتحقيق نتائج ملموسة.

تُوفر الحكومات الرؤية والتوجيه الاستراتيجي والأطر التنظيمية اللازمة لتوجيه تطوير الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع الأهداف الوطنية والقيم المجتمعية. ويُقدم القطاع الخاص بدوره الخبرة التكنولوجية والابتكار المتطور والتنفيذ المرن اللازم لبناء ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي المعقدة على نطاق واسع.

في ديل تكنولوجيز، نرى أنفسنا شريكاً رئيسياً في هذه المنظومة التعاونية ونؤمن بأن دورنا هو سد الفجوة بين الطموح الوطني والواقع التكنولوجي. واسترشاداً بمُخطط ديل للذكاء الاصطناعي، نعمل عن كثب مع الحكومات والمؤسسات العامة في الشرق الأوسط لمساعدتها على تصميم وتنفيذ بنية تحتية آمنة وقابلة للتطوير ومُخصصة للذكاء الاصطناعي تُشكل أساس القدرات السيادية.

نساعد الشركات من خلال:

  • توفير حلول شاملة: نوفر مجموعة التقنيات الكاملة اللازمة لبناء منصة ذكاء اصطناعي آمنة ومحلية.
  • تبسيط التعقيد: يُسهّل مصنع ديل للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع إنفيديا عملية شراء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي ونشرها وإدارتها، ويسرعها.
  • تعزيز بيئة عمل مفتوحة: نعمل مع شبكة واسعة من الشركاء، بما في ذلك أبرز مزودي برامج الذكاء الاصطناعي، لنمنح عملائنا خيارات ومرونة أكبر.
  • مشاركة الخبرات العالمية: نستفيد من رؤى وأفضل الممارسات التي اكتسبناها من عملنا مع المؤسسات حول العالم لمساعدة المنطقة على اجتياز رحلتها الفريدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

يضمن هذا التعاون قدرة الدول على تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار وخلق فرص جديدة، مع الحفاظ على سيطرتها على مصيرها الرقمي. معًا، يمكننا تحويل الأهداف الطموحة إلى تقدم ملموس للجميع.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من المقابلات الخاصة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *