ارتفعت تكاليف شحن خام “إسبو” الروسي إلى الصين بأكثر من ثلاثة أضعاف بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على قطاع النفط في موسكو الأسبوع الماضي، مع توقعات بالمزيد من الارتفاع للأسعار، وفقاً لتجار.
قفزت أسعار الشحن لنقل نفط “إسبو” من ميناء كوزمينو على الساحل الشرقي لروسيا إلى الصين يوم الاثنين إلى ما بين 5 ملايين و5.5 مليون دولار، مقارنة بـ1.5 مليون دولار فقط قبل العقوبات، حسبما أفاد تجار مطلعون على المسار طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية الأمر.
وسّعت الولايات المتحدة عقوباتها على ناقلات النفط، واستهدفت شركتين روسيتين مسؤولتين عن أكثر من ربع صادرات منتجي “أوبك+” البحرية، بالإضافة إلى شركات تأمين وتجار. وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، نقلت أساطيل السفن المدرجة على القائمة السوداء حوالي 22% من النفط الخام المنقول بحراً في عام 2024.
اقرأ المزيد: واردات الصين من خام “إسبو” الروسي قرب أدنى مستوى منذ 2021
أثرت العقوبات بشكل مباشر على النفط الروسي، حيث تقف السفن المحملة بشحنات “إسبو” وخام روسي آخر يسمى “سوكول” قبالة السواحل الصينية، وفقاً لبيانات تتبع السفن. يُعتبر “إسبو” مفضلاً لدى المصافي الصينية بسبب قصر مسافة الشحن.
وتستخدم معظم الناقلات التي تسير بين كوزمينو والصين ناقلات “أفراماكس”، والتي تمتلك سعة نقل تصل إلى 750 ألف برميل.
وحتى قبل العقوبات الأميركية الأخيرة، كانت الموانئ في مقاطعة شاندونغ الصينية تتوخى الحذر في التعامل مع الناقلات التي تخضع للعقوبات، بعد تحذير من مشغل رئيسي للمحطات. وتُعد شاندونغ موطناً لمعظم المصافي المستقلة في الصين.
