تعليق رحلات طيران أميركية إلى الشرق الأوسط على وقع حرب إسرائيل وإيران

علّقت شركة “أميركان إيرلاينز غروب” (American Airlines Group) رحلاتها اليومية من الولايات المتحدة إلى العاصمة القطرية الدوحة، فيما أوقفت شركة “يونايتد إيرلاينز هولدينغز” (United Airlines Holdings) رحلاتها إلى دبي بسبب العمليات العسكرية والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
قرار “أميركان إيرلاينز” يأتي بعد أن حذّرت السفارة الأميركية في قطر مواطنيها وموظفيها من ضرورة “زيادة الحيطة والحذر”. ونصحتهم بمراقبة محيطهم، وتجنب التظاهرات والتجمعات الكبيرة، وتوخي الحذر في المواقع المرتبطة بالولايات المتحدة، و”عدم جذب الأنظار”، بحسب بيان نُشر على موقع وزارة الخارجية الأميركية يوم الخميس.
وقالت “أميركان إيرلاينز” إن رحلتها اليومية من فيلادلفيا إلى الدوحة تم تعليقها حتى 22 يونيو، وتجدر الإشارة إلى أن آخر رحلة من الدوحة إلى فيلادلفيا غادرت في وقت مبكر اليوم.
الشركة أضافت: “سنواصل مراقبة الوضع مع إعطاء الأولوية للسلامة والأمن، وسنقوم بتعديل عملياتنا حسب الحاجة”.
أما “يونايتد” فقد علّقت يوم الخميس رحلاتها اليومية بين مركز عملياتها في مطار “نيوآرك ليبرتي إنترناشونال” بولاية نيوجيرسي ودبي، وقالت إنها ستستأنف الخدمة “عندما يصبح الوضع آمناً”.
وكانت شركتا “دلتا إيرلاينز” و”يونايتد” قد علقتا في وقت سابق من هذا الشهر رحلاتهما من الولايات المتحدة إلى تل أبيب بعد أن شنت إسرائيل ضربات جوية ضد إيران.
أكثر المطارات ازدحاماً في الشرق الأوسط
يُعد تعليق الرحلات هذه المرة إلى الخليج العربي أول مرة تشهد امتداد اضطرابات الطيران إلى بعض أكثر مراكز الحركة الجوية ازدحاماً في المنطقة. وكانت خطوات تعليق الرحلات في السابق محصورة في الدول المحيطة بإسرائيل والمجالات الجوية التي تمر فوقها صواريخ إيران.
تُعد دبي وقطر أهم مركزين في الشرق الأوسط للسفر الإقليمي وخاصة طويل المدى، وتستغلان موقعهما كبوابات عالمية لتسيير الرحلات بين الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.
كما ألغت شركتا “إير فرانس-كيه إل إم” و”إير كندا” هذا الأسبوع عدة رحلات من مراكزهما إلى مدن مثل دبي والرياض، بحسب مواقعهما الإلكترونية.
وسُجلت أشد اضطرابات الحركة الجوية يوم الجمعة في المنطقة، بعد أن أوقفت إسرائيل التحليق فوق أجوائها، وأغلقت إيران مطارها الرئيسي في طهران. كما أن العراق وسوريا والأردن ولبنان تناوبت بين إغلاق وفتح مجالاتها الجوية مع استمرار تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل.
وأشارت السفارة الأميركية إلى أن الوصول إلى قاعدة “العديد” الجوية تم تقييده مؤقتاً. وتُستخدم هذه القاعدة من قبل قوات من عدة دول.