واصلت أسعار النفط مكاسبها وسط مؤشرات على أن العقوبات الأميركية تعوق إمدادات الخام الروسية.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.4% ليستقر فوق 73 دولاراً للبرميل، مستفيداً من تقدم يوم الاثنين بنسبة 1.9%، والذي كان الأكبر في ما يقرب من أربعة أسابيع. تقطعت السبل بملايين البراميل من المنصات الروسية في المحيط الهادئ بعد إدراج الناقلات المكوكية التي تنقلها إلى الصين على القائمة السوداء.
قال أشخاص مطلعون على البيانات إن إنتاج الخام الروسي الشهر الماضي انخفض إلى ما دون حصة “أوبك+”. يتم تقديم الخام الروسي لمصافي التكرير الصينية بخصومات أكبر مع استمرار العقوبات، بينما ترتفع أسعار الخام في الشرق الأوسط.
تأثير العقوبات على روسيا وإيران
“يبدو أن تأثير العقوبات المشددة ضد روسيا وإيران على إمدادات النفط قد تم التقليل من شأنها”، بحسب ما كتب محللون في “كوميرز بنك”، بما في ذلك كارستن فريتش، في مذكرة. هذا، إلى جانب “الانخفاض الحاد الأخير في الرهانات الصعودية بما يخلق إمكانات صعودية لأسعار النفط في الأسابيع المقبلة”.
كان للنفط بداية صعبة لهذا العام، حيث ارتفع في البداية بسبب ارتفاع الطلب على التدفئة بسبب شتاء بارد في نصف الكرة الشمالي والتدابير الأميركية ضد صناعة النفط الخام في روسيا. وقد تضاءلت هذه المكاسب بسبب المخاوف من أن التعريفات الجمركية المتوسعة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب ستضر بالاقتصادات الكبرى وتقلل من الطلب العالمي على البترول، قبل أن يؤدي التركيز المتجدد على العقوبات إلى تغذية ارتفاع هذا الأسبوع.
اقرأ أيضاً: أسعار النفط الخليجي تصعد وسط شح الإمدادات الروسية والإيرانية
قال ترمب أيضاً إن إسرائيل يجب أن تلغي اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس إذا لم يتم إعادة الرهائن هذا الأسبوع، مما يعرض للخطر تصعيداً آخر للأعمال العدائية. واتهم كل من الجانبين الآخر بانتهاك شروط الصفقة.
ومع ذلك، لا تزال التوقعات بفائض النفط العالمي تثقل كاهل التوقعات طويلة الأجل. توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء فوائض نفطية أكبر مما توقعته في السابق لهذا العام وفي عام 2026، مدفوعةً بالنمو المستمر في إنتاج الدول خارج “أوبك” والتوقعات بأن العقوبات سيكون لها تأثير محدود على الإنتاج الروسي.
