تلقت العقود الآجلة للنفط صدمة قصيرة الأجل يوم الخميس، بعد أن كرر الرئيس دونالد ترمب خططه لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك وهما من كبار موردي الخام إلى الولايات المتحدة.
ارتفع خام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 1.5% من سعر التسوية، بعد أن أدلى ترمب بالتعليقات للصحفيين في البيت الأبيض. تبخرت المكاسب بسرعة بعد أن قال إنه سيقرر في وقت لاحق من ليلة الخميس، ما إذا كان سيشمل النفط في التعريفات الجمركية. تم تداول خام غرب تكساس الوسيط عند 73.25 دولاراً للبرميل في الساعة 5:01 مساءً في نيويورك.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في مجال الطاقة في مجموعة “سي آي بي سي برايفت ويلث” (CIBC Private Wealth Group)، إن “التجار حذرون بشأن التسعير الكامل للرسوم الجمركية على الخام، بسبب تأثيرها المحتمل على المستهلك”.
وأضاف أن تعليقات ترمب اللاحقة “عززت وجهة نظر السوق بأن إدارته مترددة في رؤية أسعار الخام ترتفع في وقت مبكر من ولايته”.
وتهدد الرسوم، التي قالت إدارة ترامب إنها قد تبدأ في وقت مبكر من يوم السبت، بتقليص واردات نحو 4 ملايين برميل من النفط الكندي يومياً. وقد يؤثر ذلك على جزء كبير من المصافي الأميركية التي أنشئت لمعالجة الخام الكندي الثقيل.
وتتوقع شركة “فالرو إنيرجي كورب”، ثالث أكبر شركة لصناعة الوقود في الولايات المتحدة من حيث القيمة السوقية، انكماش الإنتاج المحلي بنحو 10%، إذا تم فرض الرسوم على النفط.
أدت الإشارات المتضاربة للإدارة الأميركية بشأن الرسوم الجمركية إلى تقلب أسعار النفط الأميركية والكندية في الجلسات الأخيرة. واتسع الخصم على الخام الكندي مقارنة بالنفط القياسي الأميركي، إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر بسبب تهديد الرسوم الجمركية في وقت سابق من هذا الأسبوع، قبل أن يتعافى يوم الأربعاء بعد أن قال مرشح ترمب لمنصب وزير التجارة، إن البلاد يمكن أن تتجنب الرسوم من خلال تعزيز حدودها.
أضافت الرسوم الجمركية إلى بداية الخام الصعبة لهذا العام، إذ ارتفعت الأسعار في بداية العام بمساعدة الطقس البارد الذي عزز الطلب، وفرض إدارة جو بايدن حزمة جديدة من العقوبات ضد الإمدادات الروسية. ولكن المكاسب تلاشت منذ ذلك الحين. كما طلب ترمب من تحالف “أوبك+” المساعدة في خفض الأسعار.
