أدت الضربات الجوية التي شنّتها إسرائيل على إيران إلى زيادة تشوش إشارات السفن التي تعمل في الشرق الأوسط، أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، وفق قوة بحرية متعددة الجنسيات تعمل على حماية التجارة البحرية.
ويراقب المستثمرون والمتداولون من كثب رد إيران بعد أن استهدفت إسرائيل منشآت نووية وعسكرية في أنحاء البلاد المطلة على الخليج العربي يوم الجمعة.
ورغم أن معظم الأنظار تتركز على احتمال إغلاق طهران لمضيق هرمز – الممر المائي الحيوي الذي يمر عبره قدر كبير من إمدادات النفط العالمية – فإن إشعار القوة البحرية يُذكّر بإمكانية حدوث اضطرابات أوسع في حركة التجارة البحرية.
تداخل إشارات السفن
قال مركز المعلومات البحرية المشترك (JMIC) في بيان إن “مشغلي السفن أبلغوا عن تداخل إلكتروني كبير في المنطقة”، ونصح الشركات بأن “تراقب عن كثب جميع الأجهزة الإلكترونية وشبكات الاتصالات لرصد أي تداخل إلكتروني، والاستعداد بخيارات بديلة في حال تعطلت أدوات الملاحة”.
باتت إشارات المواقع المزيفة والتشويش على معدات الملاحة في السفن سمة متزايدة في قطاع الشحن التجاري خلال السنوات الماضية، وتسببت الحرب الروسية في أوكرانيا وهجمات الحوثيين على السفن في ظهور إشارات خاطئة وغريبة.
ويتبع مركز المعلومات البحرية المشترك “القوات البحرية المشتركة”، وهي تحالف بحري يضم 46 دولة وتقوده الولايات المتحدة من البحرين، ويهدف إلى ضمان سلامة حركة الشحن في المنطقة.
