“تشاينا فانك” تتعهد بتحسين خطة تأجيل سداد السندات بعد تصويت فاشل

قالت شركة “تشاينا فانك”، شركة التطوير العقاري المتعثرة، إنها ستعمل على تحسين خططها الرامية إلى تأجيل سداد دفعة مستحقة من السندات، وذلك بعد أن قوبل مقترحها الأولي برفض من الدائنين، ما يرفع من مخاطر التعثر عن السداد.
أضافت الشركة، التي كانت في وقت سابق أكبر شركة تطوير عقاري في الصين من حيث المبيعات، أنها ستعقد اجتماعاً لحملة السندات الخميس المقبل لمناقشة الخطوات التالية بشأن ورقة مالية بقيمة ملياري يوان (نحو 283 مليون دولار) تستحق في 15 ديسمبر.
تصويت تأجيل السندات
أظهر ملف إفصاح قُدّم إلى الرابطة الوطنية للمستثمرين المؤسسيين في الأسواق المالية أمس الأول، أن “تشاينا فانك” فشلت في الحصول على الدعم الكافي لخطة تأجيل سداد السندات. وكان المقترح، إلى جانب مقترحين آخرين طُرحا للتصويت، يتيح تمديد الاستحقاق لمدة عام واحد، غير أن المقترحات الثلاثة جميعها لم تنجح في الحصول على نسبة التأييد المطلوبة، والتي تتجاوز 90%.
“فانكي” الصينية تسعى لتجنب التخلف عن السداد مع بدء اجتماع الدائنين.. تفاصيل أكثر هنا
يسلط فشل التصويت الضوء على التحديات المستمرة التي تفرضها أزمة العقارات في الصين على المطورين. أدت حالة الركود في القطاع إلى تسجيل مستويات قياسية من حالات التعثر عن السداد، إضافة إلى عمليات تصفية أو إعادة هيكلة لدى شركات عقارية عملاقة مثل “كانتري غاردن هولدينغز” و”تشاينا إيفرغراند غروب”. رغم أن صانعي السياسات تعهدوا مؤخراً بتكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار في سوق الإسكان، فإنهم توقفوا عند حدود لا ترقى، بحسب بعض الاقتصاديين، إلى مستوى الإجراءات اللازمة لإنعاش قطاع يُعدّ محورياً للاقتصاد الأوسع.
قال لي كاي، مؤسس شركة “بكين شينغاو فاند مانجمنت” (Shengao Fund Management): “تشير نتيجة التصويت إلى أنه، رغم أن قاعدة حملة سندات “تشاينا فانك” تهيمن عليها بنوك كبرى، فإن المستثمرين كانوا غير راضين على نطاق واسع، وفي بعض الحالات معارضين بوضوح— لمقترح التمديد”.
مهلة سداد السندات
بات على “تشاينا فانك” في الوقت الراهن تدبير الأموال اللازمة لسداد السند بحلول نهاية اليوم، أو خلال فترة سماح تمتد خمسة أيام عمل، أو التوصل إلى اتفاق منفصل لتأجيل المواعيد النهائية. وإذا انقضت فترة السماح من دون سداد ومن دون التوصل إلى اتفاق آخر، فقد يُعلن الدائنون حالة التعثر، وهو سيناريو كان يُعدّ حتى وقت قريب غير وارد.
تُعدّ “تشاينا فانك” آخر الشركات الكبرى لتطوير العقارات في الصين التي نجحت حتى الآن في تفادي التعثر عن السداد، مستفيدةً لفترة طويلة من اعتقاد ساد لدى كثير من المستثمرين بأن السلطات ستتدخل للحفاظ على استمراريتها. يعود هذا الاعتقاد إلى كون أكبر مساهمي الشركة هو مجموعة “شينزن مترو غروب” (Shenzhen Metro Group) المملوكة للدولة.
اقرأ المزيد: أزمة جديدة تضرب عقارات الصين مع احتمال تعثر سندات “تشاينا فانكي”
وفّرت قروض للمساهمين بأكثر من 30 مليار يوان من “شينزن مترو” شريان حياة حيوياً، ما ساعد المطور الذي يعاني شح السيولة على تفادي حالات تعثر خلال العام الجاري. غير أن هذا الدعم خضع لتدقيق متزايد في الأشهر الأخيرة، بعدما أشارت “شينزن مترو” إلى خطط لتشديد شروط الإقراض، وهو ما أدى إلى هبوط أوراق “تشاينا فانكي” المالية إلى مستويات متدنية تعكس ضائقة مالية كبيرة.
في وقت سابق من الشهر الجاري، طلب مسؤولون ماليون وهيئات معنية بالأصول المملوكة للدولة في مدينة شينزن من حاملي السندات تفهم الضغوط المالية الراهنة التي تواجهها “تشاينا فانكي”.
لم يصوت أي من الدائنين لصالح الخطة الأصلية التي اقترحتها “تشاينا فانك” لتأجيل سداد سندها المحلي، والتي كانت تنص على تأجيل لمدة 12 شهراً لسداد أصل الدين والفوائد المستحقة، من دون أي دفعات نقدية مقدمة أو سداد على أقساط.



