اخر الاخبار

“تسلا” تواصل أداءها الضعيف في أوروبا ومبيعاتها تتراجع 40% في فبراير

تراجعت مبيعات “تسلا” للشهر العاشر خلال الأشهر الـ12 الماضية في أوروبا، في ظل تداعيات سياسية أثارها إيلون ماسك وتأخيرات في تحديث أهم طراز لدى الشركة.

بحسب بيانات “رابطة مصنّعي السيارات الأوروبية”، سجلت “تسلا” 16888 سيارة جديدة في فبراير، بانخفاض 40% مقارنةً بالعام الماضي. أما في أول شهرين من 2025، فقد تراجعت مبيعاتها بنسبة 43%، مقارنةً بزيادة نسبتها 31% في تسجيلات السيارات الكهربائية على مستوى السوق الأوروبي.

تشير الأرقام إلى أن “تسلا” وضعت نفسها في موقف صعب قبل بدء تسليم النسخة المُحدّثة من موديل “Y”، الأكثر شعبية لديها، في الأسبوع الأول من مارس. وتعوّل الشركة على هذا الطراز الجديد لإنعاش مبيعاتها، رغم الجدل المتزايد حول ماسك، الذي بات شخصية مثيرة للانقسام باعتباره مستشاراً بارزاً للرئيس الأميركي ترمب.

الركود يضغط على صناعة السيارات

تعرّضت متاجر “تسلا” ومحطّات الشحن وحتى سيارات العملاء لأعمال تخريب في الولايات المتحدة وخارجها، وسط تصاعد الغضب من دور ماسك السياسي خلال ولاية ترمب الثانية. كما تراجعت شعبيته بعد محاولاته التأثير على الانتخابات الألمانية، ودعوته لاحقاً إلى انسحاب أميركا من حلف الناتو ووقف تمويل الدفاع عن أوروبا.

تزامن هذا الأداء الضعيف مع انخفاض عام في مبيعات السيارات الجديدة بالمنطقة بنسبة 3.1% في فبراير، نتيجة حالة عدم اليقين الاقتصادي التي دفعت المستهلكين لتأجيل قرارات الشراء الكبرى. ويُعزى التراجع بالأساس إلى انخفاض بنسبة 24% في تسجيلات السيارات العاملة بالبنزين و28% في نظيرتها التي تعمل بالديزل.

يواجه صانعو السيارات الأوروبيون عاماً صعباً آخر، في ظل ركود اقتصادي مستمر يضغط على ثقة المستهلك. في الوقت ذاته، يُضاف إلى التحديات خطر فرض رسوم جمركية أميركية، والمنافسة الشرسة من شركات السيارات الصينية وعلى رأسها “بي واي دي”.

تداعيات سياسات ماسك على “تسلا”

ستقدّم تسجيلات “تسلا” خلال مارس والأشهر التالية مؤشرات أوضح للمستثمرين حول مدى تأثير سياسة ماسك على مبيعات الشركة.

يُذكر أن عملية التحوّل إلى “موديل Y” المُحدّث تطلّبت إيقاف الإنتاج في عدد من المصانع حول العالم مطلع هذا العام، بما فيها مصنع الشركة قرب برلين، ما كلفها خسائر في الإنتاج وتأجيل المبيعات.

وتسعى الشركات الأوروبية إلى الاستفادة من تراجع “تسلا” عبر طرح سيارات كهربائية أرخص سعراً، من بينها طراز “آر 5 إي تك” (R5 E-Tech) من “رينو” بسعر 25 ألف يورو، وطراز “سيتروين إي-سي3” (Citroën ë-C3) من “ستيلانتس” بسعر 23300 يورو، في محاولة لمنافسة الطرازات الصينية القادمة إلى السوق الأوروبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *