“تسلا” تخطط لإطلاق سيارات القيادة الذاتية الكاملة مطلع العام المقبل
تخطط شركة “تسلا” لإطلاق نظام المساعدة المتقدم الذي تسميه “تقنية القيادة الذاتية الكاملة” في الصين وأوروبا خلال الربع الأول من العام المقبل، بعد الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.
نشر الحساب الرسمي على منصه “إكس” لشركة “تسلا إيه آي” (Tesla AI)، وهي تابعة لشركة تصنيع المركبات الكهربائية، أمس الخميس، خطة تتضمن تفاصيل حول التكنولوجيات الجديدة التي ستقوم بإطلاقها في المستقبل.
ويشير الإعلان إلى أن الشركة في طريقها للحصول على إذن من السلطات في تلك المناطق لاستخدام التكنولوجيا، والتي تراها وسيلة لتعزيز المبيعات وضمان التفوق على الشركات الصينية المنافسة التي تطور أنظمة مشابهة للمساعدة في القيادة.
حققت “تسلا” تقدماً كبيراً في الحصول على الموافقة لدخول سوق الصين بعدما اجتازت تقييمات أمن البيانات، ووقعت اتفاقاً بشأن استخدام الخرائط والتوجيه مع شركة التكنولوجيا العملاقة “بايدو” (Baidu). كما حصلت على الموافقة لاختبار تقنية القيادة الذاتية الكاملة في شوارع شنغهاي، حسب تقرير أوردته “بلومبرغ” في يونيو الماضي.
مع ذلك، تواجه تكنولوجيا القيادة الذاتية الكاملة مزيداً من التدقيق والاختبارات في الولايات المتحدة، حتى مع رهان الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، على مستقبل “تسلا” في حل مشكلة القيادة الذاتية.
القيادة الذاتية لسيارات “تسلا”
على الرغم من اسم التكنولوجيا ووصفها بأنها (قيادة ذاتية كاملة)، تقول “تسلا” والخبراء إنه يتعين على السائقين وضع أيديهم على عجلة القيادة وتوخي اليقظة بشأن السير على الطريق أثناء استخدام البرنامج.
وقال ماسك في مؤتمر المحللين لمناقشة نتائج أعمال الشركة في يوليو إنه يتوقع الموافقة على تقنية القيادة الذاتية الكاملة في أوروبا والصين ودول أخرى بحلول نهاية العام. كما كتب على “إكس” في أبريل أن تطبيق التقنية في الصين “قد يحدث في وقت قريب جداً”.
من شأن الموافقة على نظام القيادة الذاتية الكاملة، أن يساعد شركة تصنيع السيارات الكهربائية على مواصلة الصدارة في الصين، التي تعد أكبر سوق خارجية لها، كما أنها تواجه منافسة من عشرات الشركات هناك والتي تعمل على تقليص حصة “تسلا” في السوق، وتطوير تقنياتها الخاصة لأنظمة مساعدة القيادة المتقدمة.
وانخفضت شحنات “تسلا” في الصين خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام بنحو 6% على أساس سنوي، حسب بيانات رابطة سيارات الركاب في الصين.