ترمب يهاجم “ولمارت” بعد عزمها رفع الأسعار بسبب الرسوم

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن شركة “ولمارت” (Walmart) يجب أن تتوقف عن محاولة إلقاء اللوم على الرسوم الجمركية كسبب لرفع أسعارها، بعدما حذرت الشركة من أنها ستقوم بذلك هذا الأسبوع.
ترمب قال في منشور على موقع “تروث سوشيال” يوم السبت: “على (ولمارت) التوقف عن محاولة إلقاء اللوم على الرسوم الجمركية كسبب لرفع الأسعار في جميع أنحاء السلسلة. لقد جنت الشركة مليارات الدولارات العام الماضي، ما فاق التوقعات بكثير”.
وأضاف: “على ولمارت والصين تحمّل الرسوم الجمركية وعدم فرض أي تكاليف على عملائهم الكرام. سأراقب هذا، وكذلك عملاؤكم!!!”.
أعلنت “ولمارت” الأسبوع الماضي عن تحقيقهاً نمواً قوياً في الأرباح والإيرادات الربع الماضي، لكنها حذرت من أن التعريفات الجمركية والاضطرابات الاقتصادية المتزايدة تعني أن حتى أكبر بائع تجزئة في العالم يتوقع رفع الأسعار.
وقال جون ديفيد رايني المدير المالي للشركة في مقابلة أجريت معه يوم الخميس عن رفع الأسعار: “إذا لم تلحظوا هذا بالفعل (أي ارتفاع الأسعار)، فسوف يحدث في مايو، وبعد ذلك سيصبح أكثر وضوحاً”.
ولم يستجب متحدث باسم “ولمارت” على الفور لرسالة يوم السبت تطلب التعليق.
حرب ترمب التجارية قلبت جريات أعمال الشركات في جميع القطاعات رأساً على عقب. وبينما يُتوقع أن تُخفف الاتفاقيات المؤقتة -بما في ذلك أحدث اتفاقية مدتها 90 يوماً مع الصين- الضغط على سلسلة التوريد على المدى القصير، إلا أن هذه الأزمة جعلت من الصعب على الشركات الاستجابة أو التخطيط.
قال رايني: “حالياً، بيئة العمل في قطاع التجزئة مليئة بالتحديات، مع ارتفاع الأسعار بهذا الشكل. لم نشهد في تاريخنا ارتفاعاً في الأسعار بهذه الوتيرة. “ومع ذلك فإن حجم الزيادات في التعريفات الجمركية كبير للغاية بحيث لا يستطيع تجار التجزئة استيعابها بأنفسهم”.
تتمتع “ولمارت” بمكانة أفضل من غيرها من شركات التجزئة لمواجهة التحديات. فسلسلة التوريد العالمية للشركة تتيح لها الحصول على المنتجات من مناطق متعددة، كما أن حجمها يتيح لها التفاوض على صفقات أفضل مع الموردين. وقد أعلنت الشركة الشهر الماضي أنها تخطط للحفاظ على أسعارها لتعزيز حصتها السوقية.