ترمب يمهل روسيا 10 أيام إضافية للتوصل إلى هدنة في أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيمنح روسيا عشرة أيام إضافية اعتباراً من اليوم للتوصل إلى هدنة مع أوكرانيا، معلناً رسمياً عن موعد نهائي جديد للضغط على فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب.
“عشرة أيام اعتباراً من اليوم”، هذا ما قاله ترمب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة يوم الثلاثاء لدى عودته إلى واشنطن من زيارة استغرقت خمسة أيام إلى اسكتلندا.
أعلن ترمب يوم الاثنين أنه سيختصر الجدول الزمني لبوتين مهدداً بفرض عقوبات اقتصادية محتملة على موسكو إذا لم تتحرك لوقف القتال، لكنه لم يحدد الموعد النهائي الدقيق أو متى سيبدأ سريانه.
اقرأ أيضاً: روسيا تتجاهل مهلة ترمب الجديدة للتوصل إلى هدنة في أوكرانيا
المهلة الجديدة لروسيا تنتهي في 8 أغسطس
أعلن الرئيس الأمريكي في 14 يوليو مبدئياً عن مهلة 50 يوماً لروسيا – والتي كانت ستنتهي في 2 سبتمبر. أما الموعد النهائي الجديد فسيكون في 8 أغسطس.
وقال ترمب يوم الثلاثاء: “سنفرض رسوماً جمركية وما إلى ذلك، ولا أعرف ما إذا كان ذلك سيؤثر على روسيا، لأنه، من الواضح، يريد على الأرجح استمرار الحرب”.
صرح الرئيس الأميركي في وقت سابق من هذا الشهر بأنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 100% على روسيا إذا لم تمتثل. ورجح مستشاروه أن تتخذ العقوبات شكل رسوم ثانوية ستؤثر على الدول التي تشتري الصادرات الروسية، مثل النفط. وتنظر واشنطن وعواصم أخرى متحالفة مع كييف إلى مشتريات النفط هذه على أنها شكل من أشكال الدعم الضمني لروسيا، مما يساعد على تعزيز اقتصادها وتقويض العقوبات.
طالع أيضاً: أخيراً.. بوتين يثير حنق ترمب
وحشد السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، وهو جمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية وحليف مقرب من ترمب، دعماً من الحزبين لمشروع قانون من شأنه فرض عقوبات صارمة على روسيا.
وكان ترمب قد تعهد سابقاً بفرض تداعيات اقتصادية على بوتين، لكنه أحجم عن ذلك، مشيراً إلى رغبته في الحفاظ على مساحة للمفاوضات. وتُهدد العقوبات الثانوية بضرب الهند والصين، وهما شريكان تجاريان رئيسيان، في الوقت الذي يسعى فيه ترمب إلى إبرام اتفاق لخفض الرسوم الجمركية وغيرها من الحواجز مع نيودلهي، ويتطلع إلى تمديد الهدنة التجارية مع بكين.
ترمب: لا تأثير على أسواق النفط
عندما سُئل الرئيس الأميركي عما إذا كان قلقاً بشأن تأثير العقوبات الإضافية على روسيا على سوق النفط، أجاب بالنفي، وألمح إلى أن الولايات المتحدة قد تزيد إنتاجها من الطاقة.
وقال: “لا أقلق بشأن ذلك. لدينا وفرة كبيرة من النفط في بلادنا. سنزيد الإنتاج أكثر”.
وأعلن الكرملين يوم الثلاثاء أنه “أحيط علماً” بتهديد ترمب بتقليص الموعد النهائي، لكنه أوضح أنه من غير المرجح أن يغير بوتين مساره. وقد أعرب ترمب عن إحباطه المتزايد من بوتين لرفضه الموافقة على وقف القتال الذي قد يسمح بإجراء محادثات سلام. وعاد الرئيس الأميركي إلى منصبه متعهداً بإنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع بسرعة.
ومع ذلك، فشلت ست مكالمات هاتفية بين ترمب وبوتين في تحقيق أي تقدم، وكثفت روسيا هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة على أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى إصابة المدنيين في المدن – في إشارة إلى أن موسكو لا تنوي إنهاء غزوها.
قال ترمب تعليقاً على رد فعل موسكو على مهلتة الجديدة: “لم أتلقَّ أي رد. إنه لأمر مُؤسف”.