قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن اتفاقاً تجارياً “كبيراً جداً” قد يُوقع قريباً من شأنه أن يفتح السوق الهندية أمام الشركات الأميركية، وذلك بالتزامن مع اجتماع المفاوضين في واشنطن لمحاولة كسر الجمود الأخير بشأن قضايا رئيسية.
وأضاف ترمب خلال فعالية نُظمت في البيت الأبيض يوم الخميس: “لدينا بعض الاتفاقات الرائعة. وقد يكون لدينا اتفاق قريباً مع الهند، وهو اتفاق كبير جداً، سنقوم من خلاله بفتح السوق الهندية”.
تُضفي تصريحات ترمب قدراً من التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري محتمل، حتى مع استمرار الخلافات الجوهرية بين الجانبين.
ومن المرتقب أن تدخل الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها على واردات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة حيز التنفيذ في التاسع من يوليو، ما يجعل التوصل إلى اتفاق مبكر وسيلة تمكن نيودلهي من تجنب هذه الزيادة.
توترات بسبب المحاصيل المعدلة
شهدت المفاوضات توتراً بسبب مطالبة واشنطن للهند بفتح سوقها أمام المحاصيل المعدلة وراثياً، وهو ما رفضته نيودلهي، مشيرة إلى ما قد تسببه هذه الخطوة من أضرار على المزارعين المحليين.
كما ترفض الهند المضي قدماً في أي اتفاق لا يشمل مسألتي الوصول القطاعي إلى الأسواق والرسوم الجمركية المتبادلة على صادراتها، بحسب ما ذكرته “بلومبرغ”.
من المقرر أن يعقد وفد من المسؤولين التجاريين الهنود، بقيادة كبير المفاوضين راجيش أغروال، اجتماعات مع مسؤولين في واشنطن على مدار يومين هذا الأسبوع، في محاولة لحل الخلافات والتوصل إلى أرضية مشتركة، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لسرية المناقشات.
نيودلهي بادرت بالمفاوضات
تُعد الهند من أوائل الدول التي بادرت هذا العام إلى فتح قنوات تفاوض تجارية مع الولايات المتحدة، حيث قدم رئيس الوزراء ناريندرا مودي سلسلة من التنازلات الكبيرة بهدف إرضاء البيت الأبيض.
ولم يرد مكتب الممثل التجاري الأميركي ولا المتحدث باسم وزارة التجارة الهندية على طلبات التعليق المتعلقة بالجولة الأخيرة من المفاوضات.
