اخر الاخبار

ترمب يصر على مبادرة الصين بالتحدث معه: الكرة في ملعبهم

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الصين إلى التواصل معه لبدء مفاوضات تهدف إلى حل النزاع التجاري المتصاعد بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، يوم الثلاثاء، وهي تقرأ ما قالت إنه بيان أملاه ترمب: “الكرة في ملعب الصين. الصين بحاجة إلى إبرام اتفاق معنا. نحن لسنا بحاجة إلى إبرام اتفاق معهم”.

وتابعت ليفيت نقلاً عن ترمب: “لا يوجد فرق بين الصين وأي دولة أخرى، باستثناء أنهم أكبر بكثير، والصين كما كل دولة تريد ما لدينا، أي المستهلك الأميركي، أو بعبارة أخرى، هم بحاجة إلى أموالنا”.

تُعد هذه التعليقات مؤشراً جديداً على استمرار تمسك الولايات المتحدة والصين بموقفهما، مما يشير إلى أنه لا نهاية في الأفق للصراع الذي شهد قيام الجانبين برفع الحواجز التجارية إلى مستويات كبيرة.

وبحسب أشخاص مطلعين على الأمر، فقد أمرت الصين شركات الطيران بعدم استلام طائرات جديدة من شركة “بوينغ”. ويمثل هذا القرار أحدث خطوة من بكين للرد على قرار ترمب بزيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية إلى ما يصل إلى 145%.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، انتقد ترمب الحكومة الصينية في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إنها “تراجعت عن صفقة بوينغ الكبرى” التي تم توقيعها خلال فترته الرئاسية الأولى.

ترمب يلوّح بصفقات تجارية مع دول أخرى

قالت إدارة ترمب إنها تتفاوض مع عشرات من الشركاء التجاريين الآخرين لتخفيض الحواجز التجارية مقابل إعفائهم من الرسوم المرتفعة التي فرضها الرئيس الأميركي عليهم. وقد تم تعليق تلك الرسوم لمدة 90 يوماً اعتباراً من 10 أبريل، لإتاحة الوقت لإجراء المحادثات.

وأشارت ليفيت إلى أن ترمب يدرس ما لا يقل عن 15 مقترحاً مقدماً من دول أخرى، وأضافت أن الرئيس الأميركي أوضح لفريقه التجاري أنه “يريد أن يوافق شخصياً على جميع هذه الاتفاقات”.

وأضافت المتحدثة: “هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به. نحن ندرك ذلك تماماً، لكننا نعتقد أننا سنتمكن من إعلان بعض الاتفاقات قريباً”، من دون أن تحدد الدول التي اقتربت من التوصل إلى اتفاقات.

لكن حتى الآن، لم تدخل الولايات المتحدة والصين في محادثات على مستوى رفيع، حيث تبادل الطرفان الانتقادات، ورفعا الرسوم الجمركية.

وأعلنت الصين يوم الجمعة أنها ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 125% على جميع البضائع الأميركية بدءاً من 12 أبريل، وهو أحدث تصعيد بدأ في 2 أبريل عندما فرض ترمب رسوماً بنسبة 34% على الواردات الصينية.

ومع كل خطوة تصعيدية من بكين، كان ترمب يرد بزيادة الرسوم. كما أصر البيت الأبيض على أن تكون الصين هي الطرف المبادر إلى التواصل لبدء المحادثات، بينما أشارت بكين إلى أن مطالب الولايات المتحدة غير واضحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *