اخر الاخبار

ترمب يصر على رسومه ويربط الاتفاقات بتوازن الميزان التجاري

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لم يستهدف عن قصد تأجيج موجة بيع في سوق الأسهم، لكنه لم يُظهر أي مؤشر على استعداده للتراجع عن الرسوم الجمركية التي محَت تريليونات من القيمة السوقية للأسهم الأميركية.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن طائرة الرئاسة “إير فورس وان” بعد عطلة نهاية أسبوع قضاها في لعب الغولف في فلوريدا، قال ترمب إن أي اتفاق لتخفيض الرسوم مع الدول المتأثرة يجب أن يؤدي إلى القضاء على العجز التجاري الأميركي.

وأضاف ترمب: “أنا لا أريد أن ينخفض أي شيء، لكن أحياناً يجب أن تتناول دواء لإصلاح شيء ما”، وذلك في وقت كانت فيه العقود الآجلة للأسهم الأميركية تهبط، وكان الين يسجل مكاسب في إشارة إلى تصاعد الاضطراب بسبب الرسوم.

ترمب أكد أنه تحدث مع عدد من قادة العالم من دون تسميتهم. وكرر أن هدف الرسوم هو القضاء بالكامل على العجز التجاري الثنائي، وهو هدف صعب لأكبر اقتصاد في العالم، حيث يُعد الإنفاق الاستهلاكي والسلع الرخيصة من المحركات الأساسية للنمو.

وتابع قائلاً: “إنهم يتوسّلون لعقد صفقة، وقلت لهم: لن يكون لدينا عجز مع بلدكم. لن نقوم بذلك، لأن العجز بالنسبة لي هو خسارة. سنحقق فائضاً، أو في أسوأ الأحوال، سنتعادل”.

ربط الاتفاقات بشكل الميزان التجاري

تُعد هذه التصريحات الأحدث في سلسلة من الإشارات المتحدية الصادرة عن ترمب وكبار مساعديه الاقتصاديين، في مواجهة موجة البيع الواسعة التي زادت من المخاوف بشأن حدوث ركود اقتصادي.

وقال ترمب: “علينا أن نحل مشكلة العجز التجاري لدينا”، لا سيما مع الصين. وأضاف أنه لن يبرم أي اتفاق ما لم يؤدِ إلى خفض العجز التجاري الأميركي في السلع مع الصين. وقال: “أريد حلاً لهذا”.

ولدى سؤاله عمّا إذا كانت رسومه الجمركية ستؤثر على موسم التسوق المدرسي في وقت لاحق من هذا العام، أجاب ترمب: “لا أعتقد أن التضخم سيكون مشكلة كبيرة”. وتابع قائلاً: “لن نخسر تريليون دولار مقابل امتياز شراء أقلام الرصاص من الصين”.

وقد دخلت حيز التنفيذ يوم السبت أولى الرسوم الشاملة التي فرضها ترمب بنسبة 10%، فيما تبدأ هذا الأسبوع الرسوم الأعلى، بما في ذلك نسبة 34% على الصين. كما يلمّح ترمب إلى رسوم إضافية موجهة لقطاعات محددة ستُضاف فوق الرسوم الحالية، رغم أن تلك القطاعات ستكون معفاة من الرسوم المتبادلة التي أُعلنت هذا الشهر.

وقال ترمب: “الصين الآن تتلقى ضربة كبيرة لأن الجميع يعلم أننا على حق”.

كما وجّه ترمب انتقادات إلى أوروبا، لدرجة أنه قال إنه لا يريد فقط تكافؤاً في التجارة، بل تعويضات أيضاً.

وقال: “لقد فرضنا رسماً جمركياً كبيراً على أوروبا. إنهم يأتون إلى طاولة المفاوضات، ويريدون الحديث، لكن لن يكون هناك أي حديث ما لم يدفعوا لنا الكثير من المال على أساس سنوي، عن الحاضر أولاً، وثانياً عن الماضي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *