اخر الاخبار

ترمب يتوقع التوصل إلى اتفاق مع النرويج حول الرسوم الجمركية

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع النرويج خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الزائر يوناس غار ستوره، لكنه لم يبدِ استعداداً لإلغاء رسومه الجمركية “المتبادلة” دون الحصول على تنازلات.

قال ترمب للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الخميس: “تحدثنا عن التجارة، وسنفعل بالتأكيد- لدينا تفاهم جيد جداً في ما يخص التجارة. سننجز شيئاً ما”.

النرويج واحدة من نحو 60 دولة تسعى للتفاوض على اتفاق مع الولايات المتحدة لتجنب الرسوم الجمركية المرتفعة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي ثم علّق تنفيذها بسرعة في وقت سابق من هذا الشهر.

يفرض ترمب حالياً تعريفة جمركية أساسية بنسبة 10% على معظم الدول، على أن تُطبَّق نسب أعلى من الرسوم بعد انقضاء فترة تفاوض تمتد لثلاثة أشهر. وتواجه النرويج رسوماً جمركية بنسبة 15% في حال عدم تمكنها من التوصل إلى اتفاق.

ترمب يشير إلى ثروة النرويج

وعندما سُئل عما إذا كان يرى إمكانية خفض تلك التعريفة، عبر ترامب عن تفضيله للتفاوض على اتفاق، مشيراً إلى الصندوق السيادي الضخم لدى النرويج. 

وتابع ترمب: “حسناً، لديهم صندوق ضخم بقيمة تريليوني دولار.. وليس عليهم ديون.. لذلك أعتقد أنهم ربما يكونون مستعدين لدفع أكثر من ذلك لنا… آمل ذلك”.

غير أن الحوار عكس في الوقت نفسه الغموض الذي يحيط بمفاوضات ترمب بشأن الرسوم الجمركية، إذ رفض الرئيس الكشف عن أي تنازلات محددة يسعى إليها أو تغييرات يود أن تتخذها النرويج. قال ترمب يوم الخميس: “لدينا علاقة رائعة مع النرويج. وأعتقد أنه من الأفضل الإبقاء عليها كما هي. ولا يمكن تحقيق أفضل من ذلك، حقاً… لا شيء”. 

إعفاء الرسوم الجمركية الأميركية

لم تُطرح مسألة رفع الرسوم الجمركية خلال الاجتماع، بحسب ينس ستولتنبرغ، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي يشغل حالياً منصب وزير المالية في النرويج.

 قال ستولتنبرغ، الذي كان حاضراً في المحادثات: “الرسوم الجمركية تُدفع من قبل الشركات التي تبيع البضائع إلى الولايات المتحدة والمستهلكين فيها. وليست الدولة النرويجية هي من تتحمل دفع الرسوم الجمركية، لذا فإن غِناها أو فقرها ليس له تأثير مباشر على دفع الرسوم الجمركية من عدمه”. وأضاف أن ترمب “لم يُشر إلى ذلك خلال الاجتماع”.

تمتلك الدولة الإسكندنافية الصندوق السيادي النرويجي البالغة قيمته 1.7 تريليون دولار، وهو الأكبر في العالم، بعدما بدأت في استثمار ثروات النفط والغاز في التسعينيات. ويُعتبر الصندوق مستثمراً كبيراً في الأسهم الأميركية.

التبادل التجاري بين النرويج وأميركا

بفضل أعلى نسبة انتشار أو استخدام للسيارات الكهربائية في العالم، تستورد النرويج سلعاً من الولايات المتحدة أكثر مما تصدّره إليها، ومن أبرز المنتجات الأميركية التي تشتريها هي السيارات الكهربائية من شركة “تسلا”.

مع ذلك، لا تمثل الولايات المتحدة سوى 3% من إجمالي الصادرات النرويجية، وتُعدّ النرويج أقل تأثراً بالرسوم الجمركية الأميركية مقارنة بدول الشمال الأوروبي، حسب مصرف” نورديا بنك” ( Nordea Bank). 

تحديات نرويجية في مفاوضات التجارة

تواجه النرويج، التي لا تزال خارج الاتحاد الأوروبي، تحدياً معقداً للغاية في التفاوض بشأن تحركات ترمب لإعادة تشكيل التجارة العالمية. وعملت الدولة الاسكندنافية على التقارب مع الاتحاد الأوروبي على أمل إعفائها من أي إجراءات مضادة قد تتخذها بروكسل.

من جهته، عبر ستور عن قلقه من أن تؤدي الحرب التجارية إلى “ضغط ثلاثي” على النرويج، حيث  يمكن أن تتضرر من الرسوم الجمركية التي يفرضها جميع الأطراف، مما قد يؤدي إلى ركود اقتصادي محتمل في حال نشوب حرب تجارية شاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *